أنصف الشباب يا مجلس الشباب ….. عالي ولد محمد الملقب (مهند)

اثنين, 12/26/2016 - 15:53

 

 كان حلما لدى كل الشباب ، إقامة إطار يجمع وقود الأمة الموريتانية ، وعمودها الفقري <الشباب> ، فبهم يقوى ويبقى المجتمع ، ومن دونهم يضعف ويضمحل.. لطالما راود ذلك الحلم مختلف الأجيال في مرحلة الشباب ، لكن لم تكن هناك إرادة صادقة ولا نوايا حسنة اتجاه الشباب من لدن مركز القرار وهرم السلطة ، فظل الكثيرون طاقة مهدورة في قنواة العدم <الأيديولوجيا> "وإنما إلى الأيديولوجيا ينبغي أن نعزو جميع المصائب التي تمتحن موريتانيا الجديدة"... واجه الشباب الموريتاني منذ استقلت البلاد تحديات عدة من أبرزها ظاهرة الغلو والتطرف ، وموجة الغزو الفكري والصيف العربي ، وظل صامدا في وجه الإهمال وتخلي الدولة عنه في وجه عتمة الضياع... ، إن منافذ اللهو ومعاقل الفساد وأوكار الشر ومواطن الكسل ومكامن الخمول التي تستهوي شبابنا اليوم كانت العامل الأساسي في انشاء مجلس أعلى للشباب بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، وذلك لإدراكه أن الأمم والشعوب لا تقوم إلا بسواعد ونشاط وعلم الشباب فيها ، كما أن جهلهم وكسلهم هو عين التخلف والتراجع عن ركب الحضارة والتقدم. أنشأ المجلس الأعلى للشباب من أجل صرف الشباب إلى ما يبني ويقيم دعائم هذا الوطن بدل هدمها ، وإشغالهم بالأنشطة التعليمية والثقافية والإجتماعية والرياضية للنهوض بهذه الفئة الشابة والرفع من مستواها ومعنوياتها ، والسعي إلى استثمار طاقاتها وقواها في ما يرجى نفعه وفائدته ، بدل إهمالها والتخلي عنها في ظلام النسيان والضياع. اليوم وفي الوقت الذي يسعى فيه المكتب التنفيذي للمجلس إلى تكوين جمعية عامة للمجلس ، ممثلة فيها كل ولاية بثلاثة مناديب ، نطالب مجلس الشباب بإنصاف الشباب ، فالإنصاف يرفع الخلاف ويوجب الإئتلاف. خذوا من الشباب من يستطيع تمثيلهم ، لا يغرنكم بكاء الحمائم أو ترانيم الصقور ، لا تلقوا بالا لإملاءات رجال هم من صفقوا لـ "ميثاق حزب الشعب" ولـ "حركة التطوع" ولـ "هياكل تهذيب الجماهير" ولـ "الحزب الجمهوري" غفر الله للجميع. فالشباب أمله في مشروع فخامة رئيس الجمهورية وفيكم كبير ، ويتطلع اليوم إلى غيث جديد.... اختاروا لتمثيل الشباب شاباً:

 • ليست له قبيلة إلا الدولة ، وليست له حركة إلا المصلحة العليا للبلد ، وليس له انتماء إلى لدينه ووطنه وحول هذه الأمور يدندن.

 • شابا لسانه عربي مبين ، لا يتهجّى العربية في ديار معقل وبني حسان.

 • شاب يعي أن التعايش أواصره كثيرة ، وسبله وفيرة ، ويدرك بعقله أن الحياة تسع الجميع وأن المصلحة العليا للبلد لا ينبغي أن تضيع في ظلال الخلاف والتنافر والتناحر ، وأن الإسلام بعث الله به الأنبياء وألف به بين شعوب الأرض ، وأصلح به السلوك فمنه وإليه المحتكم ، وبه تصلح النفوس لتتقبل التعايش مع الآخر على ضوء ضوابطه ومقرراته ، وسعة رحمته واتساع معالجاته.

 • شاب لا يساوم على الوحدة الوطنية ، يتجنب كل ما يعكر صفوها أو يشوش على مقدساتها ، عادل في الحكم "إن الله يأمر بالعدل.." وفي القول "وإذا قلتم فاعدلوا" ومع المخالف "ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"

 • شاب يعي ضرورة العمل التطوعي ويعتبره رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها.

 •شاب بينه وبين معارضة النكران وبيع الأوطان ، وموالات التبرير والتطبيل ، ما بين أبي ذَر الغفاري والمتاجرين بالدِّين ودماء البشر في كل بقاع الدنيا. أنصف الشباب يامجلس الشباب فالإنصاف من شيم الأشراف.