وصف حزب الاستقلال المغربي الموقف الرسمي لموريتانيا بأنه "لا يعد أن يكون رجع صدى، لسياسة الجزائر في المنطقة"، و "أن موريتانيا الرسمية تخلت عن حيادها فيما يتعلق بالوضع في الصحراء المغربية، وقبلت أن تلعب دور الداعمة للجزائر".
واتهم الحزب المغربي في بيان صادر عنه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بالسير "بالعلاقات المغربية الموريتانية إلى مرحلة توتر شديدة"، مشيرا إلى أنه سبق "أن عبر من خلال القنوات الخاصة، عن تذمره لرد الفعل المبالغ فيه والمستفز للمغرب بمناسبة وفاة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية".
وأضاف أن قيادة حزب الاستقلال قدرت "في تلك الفترة تنبيه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إلى مخاطر تلك السلوكات على العلاقات الثنائية".
وأكد الحزب المغربي أنه "تربطه بالاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني اتفاقية تعاون"، مردفا أنه "عمل منذ سنوات بنية صادقة على جعل جسر العلاقات الحزبية معبرا لجعل العلاقات بين البلدين طبيعية ومثمرة بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز الروابط التاريخية بين البلدين، وعندما يعبر عن اعتزازه بموريتانيا فإنه يفعل ذلك عن قناعة يتمنى أن يتم الحفاظ على ما يعززها في الواقع الموريتاني حاضرا ومستقبلا".
وأشار إلى أنه "تبنى ملف انخراط حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في عدد من المنظمات الحزبية الدولية، نظير الاتحاد الديمقراطي الدولي، كما قام الحزبان بتبادل الوفود، خاصة للتعرف على تجربة حزب الاستقلال وطريقة عمل تنظيماته وهيئاته، كل ذلك بهدف المساهمة في تطوير الحياة الحزبية في الجارة الشقيقة".