يندفعون الواحد تلو الآخر نحو الذهب، حوالي 16 ألف من عمال المناجم المتحمسين انتشروا في ابريل الماضي في منطقة تيجيريت على بعد عشرات الكيلومترات شمال نواكشوط.
هذه الموجة من الباحثين عن الذهب أغرتها المعلومات التي نشرها الجيولوجيون العاملون في شركات التعدين وأساءوا تفسيرها، وكان عليهم إحضار صورتين شخصيتين ودفع 100 ألف أوقية حتى يحصلوا على إذن بتمشيط الصخور والرمال لمدة أربعة أشهر.
يحتاجون أيضا لشراء جهاز الكشف عن المعادن، والذي يتراوح سعره بين 200 يورو للأحهزة الرديئة و 4 آلاف للفعّالة، بالإضافة إلى السيارات رباعية الدفع والخيام والمعاول إلى ذلك من مسلزمات المكان الموعود والذي سيحصلون منه على الثراء.
لكن الواقع كان على العكس من ذلك فالمحظوظون فقط تمكنوا من تحصيل أوقيات قليلة من الذهب بالكاد تكفي لتغطية النفقات.
واليوم، يوجد مئات من أجهزة الكشف عن المعادن في مخازن جمارك مطار نواكشوط الجديد ولا أحد يسأل عنهم.