
قال وزير التعليم العالي السابق البكاي ولد عبد المالك إن "مشكلة العبودية في بلدنا قد تحولت إلى مكبوت يؤثر بطريقة سلبية في وجدان الجميع".
وأضاف ولد عبد المالك في مقاله الاخير "إننا بالفعل أمة ممزقة" أن مشكلة العبودية في موريتانيا تحولت إلى "عقدة عند المستعبِدين وأحفادهم تؤدي بهم إلى الشعور بالذنب وإخفاء المكبوت وعدم الاعتراف به بل وإلى التنكر لآثاره التي قد تكون أكثر خطرا على الأمة من الوقائع نفسها".
ورأى ولد عبد المالك أن "الأولين ليسوا على حق لأنهم لا يدركون خطورة تلك الآثار على مستقبل التعايش في البلد كما أنهم لا يشعرون بمقدار الضرر النفسي والمعنوي الممتد لتلك الواقعة على أحفاد المستعبَدين (وقد علّمنا آبيقور أن اللذة لا تكون حقيقية وكذلك الألم إلا مع وجود صفة الديمومة)"، كما أن "الآخرين ليسوا كذلك على حق لأن إحساسهم بالدونية لا يتأسس على شيء ولا يغير من كونهم ولدوا أحرارا في الواقع وفي الشرع والقانون وفي الأعراف الدولية".
وأشار ولد عبد المالك إلى أن "الآثار الاقتصادية والتربوية والنفسية هي أظهر من أن تخفى لكن شعور أجيالنا المقبلة لن يكون سويا إذا لم نعلم أبناءنا كيف يتحررون من ذلك المكبوت ومن تلك العقدة لكن صحيح أيضا أننا أمة بدون مدرسة!".