عملية الكرك.. مقتل 10 أشخاص بينهم 7 رجال أمن أردنيين وسائحة كندية وتصفية 4 من المهاجمين

اثنين, 12/19/2016 - 00:29

أعلنت قوات الأمن الأردنية إنتهاء عملية القضاء على المجموعة المسلحة التي تحصنت داخل قلعه الكرك بعد اطلاق النار على عدد من رجال الأمن العام والمارة، مؤكدة تصفية 4 مسلحين.

 

وذكر بيان مشترك صادر عن مديرية الأمن العام وقوات الدرك أن عناصر الأمن مستمرون بتنفيذ عمليات تمشيط وتطهير في المنطقة ومحيطها للتأكد من عدم وجود مسلحين آخرين.

 

وبحسب البيان، فقد تم ضبط كميات من الأسلحة الأتوماتيكية والذخيرة بحوزة من وصفتهم بـ"الإرهابيين القتلة".

 

وبوشرت التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم.

 

ونقلت وسائل الإعلام الأردنية عن مصادر أمنية قولها إن قوات الأمن حاصرت مجموعة من المسلحين شن عددا من الهجامت على دوريات أمنية في محتفظة الكرك غرب الأردن، بقلعة الكرك، التي تعد من المزارات السياحية الشهيرة في الأردن.

 

من جانبه، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، في اتصال هاتفي مع التلفزيون الأردني، أن مجموعة المسلحين استهدفت رجال الأمن والمدنيين بشكل عشوائي وإجرامي، مؤكدا مقتل 4 من مرتبات الأمن العام، و3 من قوات الدرك، إضافة الى مواطنين اثنين وسائحة كندية.

 

وأشار الوزير إلى أن 22 شخصا أصيبوا بالحادث، مضيفا أنهم نقلوا إلى المستشفيات الموجودة في المنطقة.

 

وكانت الوسائل الإعلام أفادت، استنادا إلى مصادر في أجهزة الأمن، بوصول تعزيزات أمنية وطائرات إلى الكرك للتعامل مع الحادث، مشيرة إلى أن هوية المسلحين لم تعرف بعد.

وقال الملقي إن القوات الخاصة حاصرت في القلعة 10 مسلحين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

 

وأوضح رئيس الوزراء أن الحادثة بدأت في منطقة القطرانة إذ تم إطلاق نار من سطح مقهى، حيث تعاملت الأجهزة الأمنية مع هذه الحادثة، مضيفا أن المجموعة فرت على متن سيارة نحو قلعة الكرك.

 

أزمة الرهائن في قلعة الكرك

 

وأفادت صحيفة "الغد"، نقلا عن مصادر مطلعة، مساء اليوم الأحد، بأن وحدات من القوات الأمنية الخاصة نجحت في تحرير رهائن كانوا محتجزين من قبل المسلحين داخل قلعة الكرك.

 

ولم تحدد الصحيفة عدد المحررين، لكنها قالت، في وقت سابق، إن المسلحين احتجزوا 14 شخصا، بينهم سياح من الجنسية الماليزية.

 

بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين أن 10 أشخاص على الأقل، بينهم سائحون أجانب، أُنقذوا من قلعة الكرك، لكن عددا من الرهائن الآخرين ما زالوا محاصرين من جانب المسلحين.

 

هذا وبُثت نداءات عبر مآذن الكرك تطالب المواطنين المتجمهرين قرب القلعة بالابتعاد عنها حفاظا على سلامتهم.

 

ونقلت صحيفة "الغد" عن مصدر أمني قوله إن المسلحين، الذين كانوا يستقلون حافلة سياحية، يمتلكون كميات كبيرة من الذخائر.

 

بدوره، رجح مصدر أمني آخر في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن منفذي العملية ينتمون لـ"خلية إرهابية" محلية.

 

تفاصيل الهجوم

 

وفي التفاصيل، أفاد بيان لوزارة الداخلية الأردنية بأن بلاغا وصل ظهر اليوم، احدى دوريات الأمن العاملة في منطقة القطرانه بمحافظة الكرك، بوجود حريق في أحد المنازل، وفور وصولهم للمكان، تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ  من قبل مجهولين كانوا داخل المنزل، ونتج عن الحادثة إصابة رجلي أمن عام،  ولاذ مطلقي النار بالفرار بواسطة إحدى المركبات.

 

وأضافت إدارة الإعلام الأمني، أنه وبعدها بفترة وجيزة، أطلق مجهولون عدة عيارات نارية باتجاه إحدى الدوريات العاملة أيضا في محافظة الكرك، ولم تقع إصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ آخر حول قيام مجهولين بإطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك، باتجاه مركز أمن المدينة في المحافظة، ونتج عن ذلك عدد من الإصابات من رجال الأمن العام والمارة، حيث أُسعفوا للمستشفى للعلاج، وجرى على الفور تطويق القلعة والمنطقة المحيطة من قبل رجال الأمن العام، وقوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى، والتي باشرت بتنفيذ عملية أمنية للتعامل مع المسلحين.

 

وأضافت إدارة الإعلام الأمني أنه نتج عن الحادثة وفاة خمسة أشخاص من اللذين جرى اسعافهم في حادثة إطلاق النار، أربعة منهم من أفراد الأمن العام، إضافة إلى إحدى السائحات من الجنسية الكندية.

 

وما زال عدد من المصابين، حسب البيان، في المستشفى يتلقون العلاج.

 

المصدر: وكالات

الفيديو

تابعونا على الفيس