وصف رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم بموريتانيا أحمد ولد يحي انتصار المنتخب الأول (المرابطون) على النيجر بثنائية نظيفة بأنه انتصار للأمة الموريتانية بكافة أطيافها، وخطوة مهمة ضمن مشواره التحضيري لأمم افريقا.
وقال ولد يحي للصحفيين بعد نهاية المباراة أمس الثلاثاء 31-3-2015 إنه جد مسرور بفوز المنتخب، لكنه يدرك أن المشوار الذي ينتظر التشكلة الحالية صعب، ولكنه – بعون الله – واثق من تجاوز العقبات القادمة، بفعل الإرادة القوية للتشكلة المحلية والمحترفين، والدعم الذي يحظي به النشاط الكروي في موريتانيا من الحكومة والمجتمع.
وأضاف ” لقد لعب المنتخب بثقة عالية طيلة المباراة، وامتع الجمهور باحترافية كبيرة، وسيطر على الكرة طيلة الشوط الأول، واستطاع في الشوط الثاني تحويل سيطرته المطلقة علي مجريات اللعب إلي فوز عريض مع المحافظة علي شباكه نظيفة، مع لمسات فنية كانت كافية لشرح واقع المنتخب لجمهوره الذي حضر بالآلاف وبروح وطنية عالية.
واعتبر رئيس الاتحاد الكروي أن المباراة – رغم أنها كانت ودية- إلا أنها كانت فرصة للجمهور والعاملين في الاتحاد والحكومة كجهة داعمة ومساندة لاكتشاف حجم التطور الذي آل إليه الوضع الكروي بموريتانيا، والاطمئنان علي التشكلة قبل المواجهات الرسمية المقررة منتصف العام الجاري، واكتشاف مكامن النقص القائمة – وهي موجودة- والعمل من أجل تصحيح الأخطاء، وتعزيز الروح الجماعية بين المنتخب بلاعبيه الجدد، وتجريب خيارات المدرب قبل المواجهة الكروية الحاسمة.
كما أن المباراة ستعزز من مكانة المنتخب عالميا، بعد أن تمكن خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من القفز أكثر من 75 نقطة، وهو تطور غير مسبوق في تاريخ الكرة الموريتانية خلال فترة وجيزة، حيث انتقل من المرتبة 186 عالميا إلي 115 خلال الشهر الأخير، وهو ترتيب حسن من صورة المنتخب علي المستوي القاري والدولي، واعطى للاعبين مكانة كبيرة، بعد أن باتوا محل اهتمام ومتابعة من أبرز الأندية العربية والإفريقية والأوربية.
