ﺑﺪﺃ ﺇﺟﻼﺀ ﺃﻭﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺻﻴﻎ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ .
ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﺎﻁ ﻃﺒﻴﺔ ﻹﺟﻼﺋﻬﻢ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﻗﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺘﺄﻫﺒﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺒﺪﺀ ﺍﻹﺟﻼﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﻠﺤﻮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﺴﻠﺤﻮﻥ ﻭﻣﺪﻧﻴﻮﻥ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﻟﻜﻦ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻧﻬﺎﺭ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﺇﻥ ﻫﺪﻧﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ .
ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻹﻃﻼﻕ ﻧﺎﺭ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ .
ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺇﻥ 4000" ﻣﺴﻠﺢ ﻭﺃﺳﺮﻫﻢ ﺳﻴﺠﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻗﻲ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، " ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺟﻼﺋﻬﻢ ﺟﺎﻫﺰﺓ ".
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺪﺓ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻥ " ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ " ، ﻟﻜﻦ " ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ، ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻟﻮﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ."
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺐ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ - ﺣﻠﻴﻔﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ - ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﻣﻤﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﺩﻟﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻓﻼﺕ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﺳﻌﺎﻑ، ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﻼ ﻃﻴﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﻮﺿﻊ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ .
ﻭﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﺣﻠﺐ ﻣﺎﺭﺓ ﻋﺒﺮ ﺣﻲ ﺍﻟﺮﺍﻣﻮﺳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻴﺴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺧﺎﻥ ﻃﻮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ .
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺿﻤﻨﺖ ﺳﻼﻣﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺣﻠﺐ .
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﺳﻠﺔ ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﺳﺎﺭﺓ ﺭﻳﻨﺴﻔﻮﺭﺩ، ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ " ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻴﻦ " ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺫﻭ ﺩﻻﻟﺔ، ﺗﺸﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻉ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ " ﺍﻟﺨﻮﺫ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ " ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻟﺒﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻵﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﺪﺀ ﺍﻹﺟﻼﺀ .
ﻟﻜﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻮﺫ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻧﺸﺮﺕ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ، ﻭﺃﺻﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﺹ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻬﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺟﻼﺀ ﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ .
ﻭﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻠﻘﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺟﻼﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺣﻠﺐ ﺇﻥ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﺠﺮﻭﺡ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻟﺒﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻋﺎﺩﺕ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻕ ﺣﻠﺐ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ، ﻋﺴﺎﻑ ﻋﺒﻮﺩ، ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ، ﻭﻏﺎﺭﺍﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﻭﻳﺴﻤﺢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺈﺟﻼﺀ ﻣﺘﺰﺍﻣﻦ ﻟﺒﻠﺪﺗﻲ ﺍﻟﻔﻮﻋﺔ ﻭﻛﻔﺮﻳﺎ، ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻳﺤﺎﺻﺮﻫﻤﺎ ﻣﺴﻠﺤﻮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﺃﺻﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻋﻠﻰ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﺍﻹﺟﻼﺀ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﺣﻠﺐ ﻣﻊ ﺇﺟﻼﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪﺗﻴﻦ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻓﻼﺕ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﻗﺪ ﺟﻠﺒﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻹﺟﻼﺀ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺃﺳﺮﻫﻢ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ .
ﻭﺷﻨﺖ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻷﻭﻝ - ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ - ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﻴﺶ ﻧﺤﻮ 50.000 ﻣﺪﻧﻲ .
ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺳﺘﻴﻔﺎﻥ ﺩﻱ ﺩﻳﺴﺘﻮﺭﺍ، ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ 1500 ﺷﺨﺺ، 30 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ " ﻏﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ " ﻗﺪ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﻼ ﻃﻴﺎﺭﻳﻦ ﻟﺠﻤﻊ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻭﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺖ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻴﺲ ﺩﻭﺳﻴﺖ، ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﺇﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ .
ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻘﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ .
ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﺴﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ . ﻭﺣﻠﺐ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ .
ﻭﺧﺮﺝ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ - ﻣﺜﻞ ﻫﺎﻣﺒﻮﺭﻍ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺳﺮﺍﻳﻴﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ - ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﺃﻃﻔﺄﺕ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺑﺮﺝ ﺍﻳﻔﻞ ﻭﺃﻋﺮﺑﺖ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻠﻔﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻔﺘﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻧﺤﻮ ﺃﻫﻤﻴﺔ " ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ " ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ