بعبثية تمقتها النفس و ياباها العقل و يرفضها الضمير ، يريدون لنا ان نعبد أباهم و نسلم بدعواهم بابوته لنا و تاسيسه لامتنا ، في عملية طحن هائلة لحقائق التاريخ و شواهد الجغرافيا ، حولته الماكنة الجهوية ورديفتها الاستعمارية الى " عيش " ساخن مغشوش و مزور ، تلقم به اجيال الامة للاحقة عنوة تحت ارهاب المجموعة و سطوة الجهة المتغلغلة في مفاصل صناعة القرار و الراي و كتابة تاريخ المجتمع ، في تزييف واضح لذاكرة امة و سطوة مرفوضة على تاريخها و اكراه لاجيال التسليم بأبوة مؤسس دولتهم .
يريدون منا ان نسلم جهلا او محاباة او تقية لألسنتهم بان الحملة الفرنسية على موريتانيا ، اسما و ارضا و شعبا و مناجما و علكا و زراعة كانت 1960.
يريدن لنا ان نسلم بان أباهم هو من اسس " سركل شنقيط " الذي انتخبه سنة 1957 نائبا ، بعد ان رفض من قبل " سركل المذرذرة " ، و " سركل المجرية " و تنازل له مرشح اهل " شنقيطي " ولد المنير " عن راس لائحته في شنقيط بمساعدة من " الاب المرحوم همدي و ولد بيروك " .
يردون لنا بسذاجة منقطعة النظير ان نسام غباء بان ، تيشيت و ولاتة و روصو و بوتلميت مسقط راس اباهم ، اسستا بعد الثامن و العشرين من نفمبر 1960 .
في استخفاف لايغتغر بنباهة هذ الشعب و احتقار مهين لبناة هذه الامة ، يريدون منا تحت ارهاب السباب و تطاير للعاب ان نسلم بتاسيس" المخطار " و ابوته لاهل ( بوسطيله و تنمبدغة و جيكني و النعمه و لعيون و كيفه و " تجكجة معقل اندحار المستعمر " و سيلي باباي و كيهيدي الذي عقدفيه مؤتمر 58 و" دنبانكو " و الاك الذي عقد فيه مؤتمر الاك الشهير و نواذببوا و اكجوجت و بئر ام كرين حيث كان الاب المؤسس يعمل " املاز " مترجم للمستعمر ) .
يردون منا تحاذقا و استغلالا لعفوية الشعب و تخاذل وجبن اء بعض نخبه وقادة رايه السياسي و مؤرخيه ، ان نمحو من سجلاتنا و نسقط من اسفارنا المحفوظة و الخالدة ، نضالات الحركة الوطنية و جهاد المقاومة الوطنية و حركات الشباب الثورية و النهضة ، من أبطال المقاومة الى حرمه ولد ببانه و محمد فال و لد عمير و بوياكي ولد عابدين ، و حتى بقية جيل الاستقلال من الرعيل الاول ( سيدي المختار انجاي وو لد عبيد و سليمان ولد الشيخ سيديا و شيخنا ولد محمد لغظف و الحضرامي ولد خطري و و لدمنكوس و لد محمد لقظف و ولد محمد الراظي و ولد مكناس و اولاد امحيميد و ابناء الشيخ ماء العينين و ابناء " كان و سوماريه و كامارا و همدي و بلال الجولي ... و القائمة تطول .
باختصار يريدون منا باقتصار و احتقار ان لانذكر تاريخنا و ان نتنكرلتضيحات ابائنا ، و نسجل مآثر و بطولات و امجاة بناة امتنا باسم ابيهم مؤسس ابائنا و اجدادنا ، وان نعبده اتقاء لالسنتهم و خطبا لناخبيهم حفاظا على مستقبلنا و استقرار بلدنا .
يتواصل ......