توصلت منظمة "أوبك" خلال اجتماعها الوزاري في فيينا الأربعاء 30 نوفمبر ، إلى اتفاق لخفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا ليصبح في حدود 32.5 مليون برميل يوميا.
وقال وزير الطاقة القطري ورئيس المؤتمر، محمد بن صالح السادة، في مؤتمر صحفي في العاصمة النمساوية إن اتفاق "أوبك" القاضي بتقليص الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام 2017.
وأضاف الوزير القطري أنه في موازاة ذلك "تعهدت روسيا ( الدولة غير العضو في أوبك)، بخفض إنتاجها بمعدل 300 ألف برميل يوميا"، وهي نصف الكمية، التي كان يؤمل في أن تخفضها الدول النفطية من خارج "أوبك".
ومن المقرر أن تجتمع منظمة "أوبك" مع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة في الـ9 من ديسمبر.
وأكد السادة أن الاتفاق، الذي يعد أول خفض للإنتاج تتخذه "أوبك" منذ 8 سنوات، سيعيد التوازن إلى سوق النفط العالمي، التي تعاني من تخمة معروض مفرطة منذ صيف 2014.
وكشف وزير الطاقة القطري، أن منظمة "أوبك" ستعقد اجتماعا بنهاية مايو القادم لمراجعة الاتفاق وقد تمدده لمدة 6 أشهر أخرى، منوها إلى أن لجنة وزارية من الكويت وفنزويلا والجزائر ستراقب تنفيذ الاتفاق.
وأضاف السادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت على تعليق عضوية إندونيسيا. وبموجب الاتفاق ستخفض السعودية إنتاجها النفطي إلى 10.06 ملايين برميل يوميا، فيما ستجمد إيران إنتاجها عند 3.797 ملايين برميل يرميا، وذلك بحسب ما أفاده مصدر في المنظمة.
وللمقارنة فإن إنتاج المملكة، أكبر منتج في "أوبك"، بلغ في أكتوبر الماضي 10.54 ملايين برميل يوميا.
من جهتها، رحبت روسيا باتفاق "أوبك" لتخفيض الإنتاج، وقال وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك، "إنها خطوة هامة للغاية لقطاع إنتاج النفط العالمي، وتهدف في المقام الأول لاستعادة الاستقرار الطبيعي بين العرض والطلب، وكذلك دعم الجاذبية الاقتصادية لهذا القطاع على المدى البعيد".
وأكد أن روسيا مستعدة للانضمام إلى اتفاقية "استقرار الأسواق النفطية"، مشيرا إلى أنها ستخفض إنتاجها النفطي تدريجيا بمقدار 300 ألف برميل يوميا، بشرط التزام "أوبك" باتفاقها.
وأضاف الوزير الروسي أن الدول المنتجة من داخل "أوبك" وخارجها ستوقع مذكرة تفاهم بشأن خفض الإنتاج.
وتسعى الدول المنتجة للنفط الخام منذ أكثر من شهرين إلى التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج لدعم أسعار النفط الخام التي تراجعت بنسبة 60% منذ منتصف العام 2014.
المصدر: وكالات