منذ أن أعلنت تصوفي جهارا في الحب ولم أستكبر استكبرا كان متتبعي يزعمون أن لي معشوقة أخذت بيديها إلى الشاطئ ومارسنا بعض الطقوس الجامعة لمفردات آدم ومعاني حواء ....
نعم هي معشوقة إسمها "الأرض" تشكل خمرة للنفس أنجبت أفذاذاً تنشدهم الصحراء ريحها الشاعرية وفضاءاتها المفتوحة التي تقلدُ عقولهم ...
لكن الجغرافية خالفت حين اتخذت للبحور شواطئ إذ لاشواطئ للأفهام والأذهان ...
هنا في هذه الكلمات القاضبة على الجمر أقول مفتتحا بحرف "الحاء" على الحدود يقف جندي أسود قلبه أبيض ولسانه لسان صدق مبين أطلق عليه الحرطاني خلسة إذ طاف علينا طائف من أصدقاء الشيطان ونحن نائمون...
مازال ذلك الجندي يكرر بلادي بلادي ...إذ ألصق بعيدا عن الفيس حرف الحاء بالباء فاختلطت مادة إسمها الحب .....
هناك نبصر شخوصا في تلك الدلالة وظلالها نجد الزاوي قائما في المحراب يصلي ويدعو لا (على الأشخاص ) وإنما لهم ...
نجد لْمعلم أكتشف خيره وشرفه والكوري وفاؤه الذي يسبق وفاء الكلب ...
نجد في تلك الدلالة كل الأسماء ....
هنا يكون الوطن
عاش الوطن
............................................................................
بمناسبة عيد الاستقلال.
يا موريتان أعليك @....