تهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأحد 13 مارس ، بصفة غير مباشرة، حزب العمال الكردستاني بوقوفه وراء التفجير الذي شهدته العاصمة أنقرة وأودى بحياة 34 شخصا.
وقال أوغلو، إن المعطيات والدلائل الأولية، من مكان التفجير الذي شهدته العاصمة أنقرة، أمس الأحد، وتحليل المعلومات الاستخباراتية، تؤكد ضلوع المنظمة الإرهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني)، في التفجير الذي أودى بحياة 34 شخصا، وخلف نحو 125 جريحا، جاء ذلك في رسالة تعزية لعائلات ضحايا التفجير الإرهابي في أنقرة.
ووعد رئيس الوزراء بأنهم "سيطلعون الرأي العام، بنتائج التحقيقات المستمرة حول التفجير ومنفذيه في أقرب وقت"، مشددا أن التفجير استهدف تركيا وأمنها ووحدتها وديمقراطيتها، ومشيرا إلى أن الذين يقفون وراء هذا التفجيرالإرهابي "سينالون أشد العقاب".
بدوره، أوضح وزير الداخلية التركي أفكان آلا، إن "التحقيقات الجارية بخصوص تفجير أنقرة، توصلت لأدلة جدية حول الحادث"، مضيفا أنه سيجري الإعلان عن المتورطين بعد إتمام التحقيقات وجمع المعلومات، الاثنين 14 مارس
وأوضح الوزير التركي، في تصريح صحفي مشترك مع وزيري الصحة، محمد مؤذن أوغلو، والعدل "بكر بوزداغ، عقب اجتماع أمني في رئاسة الوزراء بأنقرة، أن الهجوم الإرهابي نفذ بسيارة مفخخة أثناء سيرها أمام موقف للحافلات بساحة قزلاي وسط أنقرة.
على صعيد متصل، أفاد وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو، عقب اجتماع أمني في رئاسة الوزراء، مساء الأحد، أن عملية التفجير أسفرت عن مقتل 34 شخصا، 30 منهم في موقع التفجير و4 توفوا في المستشفى متأثرين بإصاباتهم، إلى جانب 125 مصابا آخرين.
"عملية التفجير" غير مفاجئة للولايات المتحدة
هذا وذكرت صحيفة الوطن التركية أن انفجار أنقرة الذي وقع مساء الأحد لم يكن مفاجئا للولايات المتحدة الأمريكية، التي حذرت مواطنيها منذ أيام من عمل إرهابي محتمل وسط العاصمة التركية.
وكانت السفارة الأمريكية لدى تركيا قد حذرت من احتمال حدوث هجمات "إرهابية" جديدة، في العاصمة أنقرة، التي شهدت في الآونة الأخيرة عدة تفجيرات دموية أودت بحياة الكثيرين.
ودعت السفارة، فى بيان صدر يوم 11 مارس على موقعها الإلكتروني، رعاياها في تركيا، إلى الابتعاد عن حي "بهتشلي إفلر" وسط أنقرة، الذي يضم العديد من المواقع المهمة، ومنها ضريح أتاتورك، ومقر قيادة القوات البرية التركية، إلى جانب عدد من مقار الوزارات التركية.
تنديدات عربية
أثار الاعتداء الإرهابي على العاصمة أنقرة تنديدات دولية وعربية عديدة، أدانت هذا الهجوم الذي أودى بحياة العشرات. فقد بعث الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ثلاث برقيات عزاء ومواساة لتركيا إثر "الهجوم الإرهابي"، بحسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وقال الملك سلمان في برقية التعزية: "أعرب عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العمل الإجرامي الذي يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".