انقطع التيار الكهربائي عن أنحاء سوريا كافة لسبب مجهول، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الكهرباء قوله إن كل محافظات البلد تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف المسؤول في بيان للوكالة أن "ورشات الإصلاح بدأت بتحديد أسباب هذا الانقطاع المفاجئ لتتم معالجته على الفور وإعادة التيار الكهربائي خلال الساعات القادمة".
وفي غالبية أنحاء سوريا التي تمزقها الحرب، لا تُتاح الكهرباء بالفعل إلا ما بين ساعتين أو أربعة ساعات في اليوم بحد أقصى.
ونقلت (سانا) أيضا عن شركة الاتصالات إفادتها بأن خدمة الانترنت تعطلت بشكل جزئي نتيجة حدوث "عطل طارئ" على أحد محاور الشبكة، وأن ورشات الصيانة تتوجه إلى مكان العطل لإصلاحه.
في غضون هذا، قالت منظمة العفو الدولية (امنستي انترناشيونال) إن القوات الروسية وأخرى تابعة للحكومة السورية يبدو أنها استهدفت عمدا مستشفيات قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأفادت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان بأنها جمعت "أدلة قوية" على وقوع ست هجمات متعمدة على الأقل استهدفت مستشفيات ومراكز طبية وعيادات في محافظة حلب، شمالي البلد، خلال 12 أسبوعا.
وقُتل في الهجمات ثلاثة مدنيين، بينهم عامل بالمجال الطبي، وأُصيب 44 آخرون، بحسب المنظمة.
وقالت امنستي إن الهجمات استهدفت تمهيد السبيل أمام قوات الحكومة السورية البرية للتقدم في الأسابيع التي سبقت بدء تطبيق الهدنة يوم السبت.
وبصفة عامة، صمدت الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة وروسيا، بالرغم من أن الحكومة والمعارضة تبادلا الاتهامات بانتهاكها.
ولا يشمل اتفاق الهدنة ما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولا جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والمشتركة في ائتلاف كبير من فصائل المعارضة.
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها رصدت تراجعا في الضربات الجوية ضد مسلحي المعارضة والمدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، لكنها أعربت عن مخاوف إزاء تقارير عن هجمات باستخدام الدبابات والمدفعية.
كما أعلنت درايتها بمزاعم إسرائيلية عن أن قوات الحكومة السورية تُلقي براميل متفجرة تحتوي على الكلور في مناطق مدنية خلال الأيام القليلة الماضية.