يبدوا أن حزب التكتل القوى الديمقراطية حاول من خلال مهرجان التحدي والصمود الذي نظمه مساء الأربعاء:24-2-2016 في ساحة ابن عباس, أن يرسل عدة رسائل إلى جهات مختلفة لعل من أهمها : المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة شريك الأمس بالنسبة للتكتل وربما عدو اليوم, التكتل أراد أن يقول للمنتدى أن لديه جماهير كبيرة يستطيع تحريكها في أي وقت شاء وفي أي مكان أراد, وبالتالي فوضعه على الهامش وتجاوزه من أجل الدخول في حوار مع الحكومة والاغلبية ربما لا يفضي إلى ما يصبوا اليه الجميع أما الرسالة الثانية فكانت موجهة إلى الحكومة والاغلبية الرئاسية بأن أي حوار سياسي دون حزب التكتل لن يخرج البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها منذ انقلاب 2008 وما أعقبه من أحداث محلية ودولية أثرت على الساحة السياسية الموريتانية أما الرسالة الثالثة التي أراد التكتل أن يبعث بها من خلال مهرجان التحدي والصمود, فهي موجهة إلى من يقولون بأن حزب التكتل يكاد يكون تفكك بسبب ما عاشه من انسحابات متكررة في الفترة الاخيرة, كان آخرها انسحاب القيادي السابق في الحزب يعقوب ولد امين, الذي أسس حزبا جديدا سرعان ما حصل على الترخيص من قبل وزارة الداخلية الموريتانية على غير العادة, مما يجعل اتهامات التكتل للنظام الموريتاني بمحاولة تفكيك الحزب الأهم بالنسبة للدول الغربية الراعية للديمقراطية, محل تأمل, إذا التكتل أراد أن يقول أنه ما زال قويا رغم الانسحابات المتكررة, أما مايتعلق بالرسائل التي عبر عنها قادة التكتل من خلال الكلمات التي ألقيت في المهرجان’ فقد أكدو على تضامنهم مع الاصوات المطالبة بتخفيض أسعار المحروقات,وبدا لافت في خطاب رئيس الحزب أحمد ولد داداه, وكأنه يتحدث باسم الشعب الموريتاني, حيث تعهد للرئيس محمد ولد عبد العزيز بعدم الملاحقة القضائية في حالة استجابته لدعوة التنحي والمغادرة الطوعية للسلطة بسرعة. ترى هل ضرب ولد دداه بعرض الحائط 82% من الشعب الموريتاني التي صوتت في الانتخابات الرئاسية2014 أم أن ولد داداه واثق من قواعده الشعبية في حال إجراء أي انتخابات رئاسية في موريتانيا .
تحياتي : محمد فال حرمة محمد اطفيل