أعذروني فدوافع الموضوع وأهميته وضرورة الرجوع اليه لتصحيح مفاهيمه ومصطلحاته
أمور أرغمت حبري على أن يدون وألا يجف قبل أن يناثرمصطلحاته حتى وإن لم تكن شافية للغليل .
الصداقة وماأدراك ما الصداقة كلمة وإن اتحدنا في لفظها وبساطة نطقها لاكننا حتما وحتما سنختلف في فهمنا لها ,أو على لأصح من خلال تطبيقها بيننا .
فأصبحت الصداقة بمفهومها الحقيقي والذي وجدت له أصلا شبه معدومة .
وفرغت العبارة من فحواها ليستخدمها الجميع دون فهم عميق لها وإعطائها حقها ’فهل سألنا أنفسنا ولو للحظة **ماذا تعني الصداقة **.
الصداقة ياقوم هي عطف متبادل بين شخصين أو أكثر وشعور بنفس الاحساس ’وتضحية من اجل لآخر(الصديق).
الصداقة هي نكهة الحياة ,فمن الصدق تمت أي أن الصديق الحقيقي هو ذاك الشخص الذي يصدقك القول والفعل أيضا ويثق فيك وفي قدراتك ويشجعك دائما لتستمر في العطاء والتميز ,وفي حالة ما إذا أخطأت يوجهك دون أن يقلل من طموحك وجهدك.
الصديق ياقوم هو من يضحي من أجلك ,يحكي عليك أسراره وبرامجه وأن تناقشه فيها وتوجهه في ماتراه في مصلحته ,هو من يؤثرك على نفسه ويضحي من أجلك ,يبغي لك الخير ,تقضي معه أجمل لأوقات ,وترتبط عندك للحظات الجميلة والتي لاتنسى بمرافقتك له .
فهل حقا مزالت هذه القيم النبيلة والمصطلحات الرنانة موجودة ؟
مجتمعي يتلاعب بالمصطلحات فمتى سنطلق على الرفيق رفيقا ...وعلى الزميل زميلا...وعلى لأخ أخا...ونترك الصديق حتى تتوفر فيه معايير الصداقة وشروطها لنطلق عليه صديقا حينها .
للأسف الشديد مادفعني لكتابة هذ المدخل حول الموضوع هو أن مانشاهده في الغالب ويطلق عليه أهله صداقة هو فقط صداقة عرضية إن صح التعبيرتنتهي بانتهاء المنفعة المرجوة منها .
لايهم أن نقيس الصداقة بالزمن ؟ أم بالمكان؟.
المهم أن نقيسها بمدى التضحية دون بغضاء دون ضغينة ....فهل أنتم مستعدون.