أظن بأن "الهابا" تنفذ "الموت الرحيم" بحق الصحافة الحرة مرئية ومسموعة
هل هي جمعية حكومية ل"الموت الرحيم" عهد إليها بإنهاء حياة المؤسسات الصحفية المسموعة والمرئية التى تقتلها الحكومة سريريا بتجفيف المنابع
"الموت الرحيم" يثير جدلا فقهيا قانونيا طبيا أخلاقيا كبيرا
مثلا مريض فى غيبوبة عمرها سنة واحدة مثلا هل يترك لمعاناته ومعاناة اهله واطبائه اليائسين منه
يقول لك البعض ان الانسان يظل انسانا على قيد الحياة مادام قلبه ينبض وان توقفت وظائفه الحيوية يصرخ فيك اخرون بان الموت مرتبط بالدماغ والجهاز العصبي والغيبوبة ليست موتا نهائيا
الصرخة الكبرى تاتى من القائلين بانه من حق المريض ان يموت بطريقة رحيمة مادام فى غيبوبة مديدة لايرجى خروجه منها رغم اصرار الدماغ على ارسال اشارات الحياة وكفاح القلب ولومنهزما فى سبيل فرملة الموت
تقول جمعيات الموت الرحيمة فى الغرب ان شرائع سماوية وقوانين وضعية وقواعد اخلاقية عامة تعطيها الحق فى انهاء حياة اي مريض رات انه يتعذب مع ذويه واطبائه بطول الغيبوبة اوالمرض العضال المؤلم الميؤوس منه ولذلك وبالتعاون مع ذوى المريض واطبائه تعمد تلك الجمعيات الى استصدار اذن بنزع كل اجهزة الدعم والانعاش عن جسد المريض اوحقنه حقنة تسرع انهاء حياته
عندنا فى العالم الاسلامي الجدل لفقهي والطبي على اشده بشان هذا الموضوع المعقد الا ان الغلبة هي للقائلين بان الانسان يجب ان تحفظ كرامته وان لاموت ارحم به من الموت الذى اختاره الله له
الكل يعرف ان التلفزيونات الحرة ومعها الاذاعات الحرة ميتة سريريا ميتة شارون المقبور فلا ابداع ولا تجديد ولاحرية ولارؤية اعلامية ولامهنية محددة ترويج للفتن والشائعات والدجل والشعوذة والكذب وضرب الفئات الاجتماعية ببعضها البعض وقبل كل ذلك لا صحافة مكونة تكوينا مقبولا ولاحرص على مصالح البلاد والعباد
"الهابا" تحقن القنوات التلفزية والاذاعية حقن "الموت الرحيم" وهناك صحفيون انهارت مؤسساتهم ويعرفون أنه لاسبيل لإنقاذها هؤلاء يخدمون مخطط "الهابا" بتقديم برامج مثيرة تنشر الغسيل وتوقظ الفتن وتحرض الناس وتستحثهم على الفوضى ليس لأنهم صحفيون غير وطنيين وليس لأنهم دعاة فتنة ولكن لأنهم يريدون جرعة سريعة من "الهابا" تقتلهم برحمة وبسرعة قبل أن يموتوا تحت أنقاض مؤسسات بلا ميزانيات وبلاعمال وبلا رواتب وبلا عقود عمل وبلا مستقبل من أي نوع.