تشهد نسبة الاصابة بمرض السيليكوز ارتفاعا ملحزظا في عمال الشركة الوطنية للصناعة و المناجم "اسنيم " ملف خاص عن المرض الاعراض و الاسباب و العلاج
مرض السيليكوز: او داء الرئة الصواني أو تصون الرئة مرض معروف منذ زمن، وهو ناتج عن استنشاق جزيئات غبار السيليس البلورية الحرة صغيرة الحجم (أقل من 5ميكرو متر) و التي تصل إلى المحويصلات الهوائية، أين تبقى محجوزة داخل النسيج الرئوي، فإن تركيزهذه المادة في الهواء المستنشق يعتبر من العوامل الرئيسية تسبب مرض السيليكوز ذي المضاعفات الكثيرة التي تزيد من خطورته.
وتكون الاصابة بالمرض أكبر عندما يكون تركيز السيليس في الهواء المستنشق أكثر، هذا الأخير يجعل كمية الغبار المستنشق تتجاوز امكانية التصفية للرئتين كما ان عامل التعرض لمدة كويلة لغبار السيبيس يزيد من خطر الاصابة بمرض السيليكوز.
ولحد الساعة لم تستطع الأبحاث إيجاد علاج جذري لهذا المرض الخطير، و هو في تزايد مستمر وفي تطور واضح خاصة بعد الانعزال عن التعرض للخطر أي حتى بعد ترك مهنة النحت. يمكن للمرض أن يبقى مستقرا، ولكنه لا يزول ولا تنقص حدته أبدا، أي أن المصاب به معرض دائما لحدة هذا المرض.
في البداية لا تظهر اعراض المرض ولا يمكن التعرف على الاصابة به الا بالتشخيص بالاشعة السينية على مستوى الصدر، ويمكن أن يستغرق ذلك مدة تتراوح بين 10 الى 30 سنة في الحالات العادية. أما في حالة التعرض لكميات كبيرة من الغبار المحتوي على السيليس، كما هو الحال عند استعمال القاطعات الكهربائية في نحت الحجارة مثلا فإن أعراض المرض يمكن أن تظهر بعد سنة أو سنتين فقط و حتى بعد أشهر من العمل.
تتمثل هذه الاعراض في السعال والتنخم، ثم يتطور المرض لينتج عنه قصر في التنفس، حيث يصبح المصاب يعاني من الضيقة في التنفس، و الإعياء ويتأثر القلب في بشكل ملحوظ جراء ذلك محدثا حالات غاية في الخطورة وميئوس منها، لا ينفع بعدها أي دواء أو علاج.
كما انه يمكن أن تحدث بعض مضاعفات هذا المرض كالاصابة بالسل والبنوموطوكس (دخول الهواء دهخل الغشاء الرئوي)
ويجب التنبيه: الى أن التدخين يتسبب في حدوث تاثير من الامراض التي تضاف خطورتها الى خطورة السيليكوز
لذلك فانه لا يمكن ممارسة حرفة نحت الحجارة باستعمال المقطعات الكهربائية باي حال من الاحوال، الا باستعمال الوسائل الوقائية التنفسية الضرورية المطابقة للمواصفات العلمية والقانونية
ماهي مادة السيليس: مادة السيبيس او (رمل الصوان)
هي معدن متواجد بكثرة في الطبيعة وهي تمثل 75% من القشرة الارضية مما يجعلها، متواجدة وبكميات هائلة ومختلفة فـي أغلب المواد المعدنية المستعملة في الكثير من القطاعات الصناعية.
المهن التي تعرض لخطر السيليكوز
1/ العمل فب المحاجر
2/ قطاع التعدين
3/ صناعة الخزف
4/ نحت الحجر الغني بمادة السيليس
5/ قطاع الاشغال العمومية والبناء والتلبيس: (تلبيس الواجهات بالرمل وتقطيع مواد البناء بالآلات القاطعة)
6/ صناعة الزجاج، والصناعات الكيميائية
ماهو علاج السيليكوز:
لا يوجد أي علاج جذري يمكن من استئصال مرض السيليكوز، ولا يمكن معالحة سوى المضاعفات الناتجة عنه للتخفيف منها فقط في أغلب الحالات، فتمارس معالجات للتخفيف من حدة الألم وكذا لطمأنة وضع راهن يمر به المصاب.
اعتبارات عامة:
* الامتناع عن العمل الفوضوي وغير القانوني
* إلزام المستخدمبن (أصحاب الورشات) باحترام قوانين التشغيب المعمول بها.
* التصريح بالعمال لدى المصالح المختصة (الضمان الاجتماعي، مفتشية العمل)
* يجب على العمال الذين يشتغلون لحسابهم ان يفتحوا سجلا رسميا لدى المصالح الادارية ويصرحوا بأنفسهم كحرفيين وهذا لن يكلفهم الكثير بالنظر الى الفائدة الكبيرة من ذلك:الحق في التأمين الاجتماعي، حق تغيير المهنة اذا استوجب ذلك، التقاعد، التعويضات في حالة الاصابة بالمرض المعترف به قانونا كمرض مهني.
مخطط الوقاية
- تحديد مكان الخطر:
لا يجب العمل في الهواء الطلق، ولا داخل ورشة غير مهيأة لذلك فكلا الحالتين مضرة بالعام والخاص.
- احترام اجراءات المراقبة:
تركيز الغبار في محيط العمل، مراقبة مصفاة الاجهزة
اعلام طبيب العمل ومفتشية العمل بممارسة مهنة نحت الحجارة من أجل المتابعة والمراقبة الدائمة، والحرص على متابعة هذه الأعمال بضمير مهني وإنساني عالي لكي لا تشمل المضرة لا النفس ولا الآخرين.
تكوين العمال وتدريبهم وتوجيههم:
من أجل الحفاظ على سلامت الجميع من الناحية الصحية يجب تدريب العمال على كيفية استعمال تجهيزات وقائية فردية
والإستعلام بخطر الاصابة بهذا الداء من جراء استعمال القاطعات الكهربائية
الوقاية الطبية:
ضرورة الخضوع لمراقبة مستمرة: إجراءا فحوصات في الشكل التالي:
- فحص طبي وفص بالاشعة قبل البدء في العمل ثم اجراء فحوصات دورية منتظمة.
- امتثال المصابين من العمال لقرار الطبيب بتوقيفهم عن العمل
التصريح لدى المصالح مهما كانت الاصابة بالمرض صغيرة
- عدم انتظار ظهور الاعراض كالسعال والتنخم والضيق في التنفس لان هذه الاعراض تعني ان المرض في حالة متطورة
للذين يعملون داخل اطار قانوني يجب التصريح حتى لا تضيع حقوقهم
ومن الضروري بما كان الابتعاد عن التدخين.
المصدر: Constantine Online