عالم مارك قرية واحدة لاتحتاج الی جواز سفر بحيث يمكنك في أقل من دقيقة أن تصول وتجول من خلال الدردشة أو المكالمة مع أصدقاء إفتراضيين في مختلف العالم والإطلاع علی عاداتهم وتقاليدهم وفرصة أيضا لتكون سفيرا معتمدا لوطنك في مختلف العالم وخلال صولاتي وجولاتي أخذت عهدا علی نفسي بأن أرتبط ببعض الأصدقاء الإفتراضيين من الدول الأخری وذلك بعد صدمتي من أحدهم كان يدردش معي متسائلا عن موريتانيا أين تقع? وهل هي دولة فعلا?...... وفعلا بعد إطلاعه علی معلومات وطني الحبيب المسلم العربي الإفريقي أصبح المعني يراسلني دائما ليسأل عن حالي وحال الوطن والمجتمع متمنيا له كل الخير هذا فيما يتعلق بالعالم الإفتراضي الخارجي إن صح التعبير. أما علی المستوی المحلي فمع أن وسائل التواصل تطرح تساؤلات حول من يدردش مع من بمعنی هل المعلومات الشخصية مطابقة للحقيقة فعلا ووراء هذه النقطة عايشت قصصا كان ضحيتها بعض أصدقائي وكانت فرصة لهم ولي للتريث وعدم التسرع في كسب الأصدقاء الإفتراضيين قبل أن يثبتو فعلا أنهم أهلا لذلك. ويلجأ البعض ممن حملتهم أقلامهم الی هذ الفضاء الرحب كمتنفس لكتابة خواطرهم ومايشعرون به والتدوين عن مجتمهم دون تكلف لعل وعسی أن يجدو من يقاسمهم مايعيشون وتزدحم الأراء ليخرج الصواب من خلال التعاليق والردود كما يستفيدون من الصفحات والمجموعات المفيدة مع المطالبة بضرورة وجود شرطة أداب أو شرطة مرور لمنع الذين يصولون ويجولون ويسرقون من للصوص والمنحرفين الذين يروجو للفحشاء والمنكر دون رقيب... ومع أن النوايا هي المعيار في الإستفادة فيمكن لصاحب الاستفادة أن يكتسب خبرات قد يكون من الصعب إكتسابها في الواقع وينغمس البعض في هذ العالم الإفتراضي أكثر من وجوده وإرتباطه بالواقع المعاش ويسافر من خلاله عبر الماضي لمشاهدة صفحات التاريخ والتعامل مع أشخاص شكلو تاريخ البشرية أو ساهمو في نهضتها فهو يفتح عوالم جديدة في جميع المجالات خاصة تلك التي يرغب فيها ليطلق عنان أفكاره في بحر متلاطم من الأمواج ويحتاج من يبحر فيه الی معرفة السباحة حتی وإن كانت في المياه الراكدة.