أطلقت كوريا الشمالية الأحد صاروخا باليستيا بعيد المدى تقول إنه يحمل قمرا اصطناعيا الى مدار حول الارض، حسبما اعلنت وزارة الدفاع في بيونغيانغ، وذلك في تحد للعقوبات التي تفرضها عليها الامم المتحدة والتي تحظرها من استخدام تقنيات الصواريخ الباليستية.
وفي وقت لاحق، اعلن التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي أن الاطلاق "التاريخي" الذي امر به شخصيا الزعيم كيم جونغ اون قد "نجح في وضع قمرنا الاصطناعي في مدار حول الارض".
وفيما اكد التلفزيون على ان اطلاق الصاروخ يعد تعبيرا عن حق كوريا الشمالية الشرعي في استخدام الفضاء "لاغراض سلمية ومستقلة"، اضاف انه يشير الى احراز البلاد تقدما كبيرا في تعزيز "القدرات الدفاعية الوطنية."
وكانت كوريا الشمالية قد أحاطت الوكالات المعنية التابعة للأمم المتحدة علما بنيتها اطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا للمراقبة، مما اثار احتجاجات من تلك الحكومات التي تنظر الى الاختبار على انه تجربة لصاروخ بعيد المدى فحسب.
وأكدت القيادة الاستراتيجية الامريكية أنها استشعرت بما قالت إنه صاروخ يصعد الى الفضاء الخارجي، مما يدحض التقارير التي قالت إنه قد سقط.
وقالت الولايات المتحدة إن الصاروخ لم يشكل في اي وقت تهديدا لها او لحلفائها.
ولكن الولايات المتحدة وصفت اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي بأنه يمثل خطوة "مزعزعة للاستقرار واستفزازية."
وكان الكوريون الشماليون قد قالوا في بداية الأمر إن عملية الاطلاق ستتم في الفترة المحصورة بين الثامن والخامس والعشرين من شباط الحالي، ولكنهم غيروا ذلك السبت وقالوا إن الاطلاق سيتم بين السابع والرابع عشر من شباط.
وقالت وكالة NHK اليابانية للانباء إن الصاروخ اطلق في مسار جنوبي كما كان مخططا له، وانه حلق فوق جزر اوكيناوا اليابانية الجنوبية مضيفة أنه يبدو ان الصاروخ نجح في الانفصال عن مرحلته الاولى.
ووصف شينزو آبي، رئيس الحكومة اليابانية، عملية الاطلاق بأنها "غير مقبولة قط."
وكانت كوريا الشمالية اختبرت في الشهر الماضي قنبلة نووية للمرة الرابعة، ولكن الولايات المتحدة وغيرها عبروا وعن شكوكهم في قول بيونغيانغ إنها اختبرت قنبلة هيدروجينية.
وتصر كوريا الشمالية على ان برنامجها الفضائي مخصص للاغراض العلمية فقط، ولكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحتى الصين الحليف القوي لكوريا الشمالية تقول إن هذه الاختبارات الصاروخية انما تهدف الى تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يمكنه الوصول الى الولايات المتحدة.
واعلن مجلس الامن التابع للامم المتحدة لاحقا أنه سيعقد جلسة استثنائية الاحد بطلب من كوريا الجنوبية وعضويه الولايات المتحدة واليابان لبحث الاختبار الكوري الشمالي الصاروخي الاخير.
وكانت واشنطن وطوكيو قد وصفتا الاختبار بأنه يشكل انتهاكا لقرارات الامم المتحدة.