قبضت الشرطة الفرنسية على جنرال فرنسي سابق و20 آخرين في مظاهرة محظورة مضادة للمسلمين في مدينة كاليه شمالي فرنسا.
فقد ألقت الشرطة القبض على الجنرال السابق كريستيان بيكمال، الذي شغل منصب قائد الفرقة الفرنسية الاجنبية في التسعينيات، بعد اندلاع عراك بين متظاهرين ورجال الشرطة.
يذكر ان الآلاف من المهاجرين يقيمون في معسكر في كاليه يطلق عليه اسم "الغابة."
وكانت المظاهرة التي شهدتها كاليه واحدة من العديد من المظاهرات المماثلة التي خرجت في دول اوروبية شتى للاحتجاج على ما يقول المشاركون فيها انها "أسلمة" القارة الاوروبية.
وخرجت مظاهرات السبت تلبية لدعوة اطلقتها حركة "بيغيدا"المتطرفة ، التي نمت في المانيا والتي تدعو الى "منع اسلمة اوروبا"، لاعضائها والمتعاطفين معها للتعبير عن مخاوفهم علنا.
وتزامنت مظاهرة السبت في كاليه مع تصاعد مشاعر العداء للمهاجرين في المنطقة، إذ يحقق القضاء الفرنسي في ستة اعتداءات على الاقل استهدفت سكان مخيم "الغابة." الذي يسكنه المهاجرون .
وكان مسؤولون فرنسيون قالوا السبت إن الشرطة اصدرت تحذيرات لـ 150 متظاهرا في كاليه بضرورة التفرق. وكان المتظاهرون يلوحون بالاعلام الفرنسية ويرددون النشيد الوطني في مركز المدينة.
وعندما نشب عراك بين الشرطة وبعض المتظاهرين، استخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال الجنرال بيكمال إنه "صعق لتصرف الشرطة"، واضاف "هناك اشياء ينبغي ان تُحتَرَم، ومنها النشيد الوطني عندما يُرَدَّد. توقعت منكم (مخاطبا رجال الشرطة) ان تتخذوا وضع الاستعداد وان ترددوا النشيد معنا، ولكن احدا منكم لم ينبس ببنت شفة. وهذه هي فرنسا، فرنسا العظيمة، فرنسا الأزلية التي كانت يوما ما فنار العالم. ولكن فرنسا تتدهور وتنحط. يؤسفني انكم تسلمتم هذه الاوامر، فإنكم مجبرون على تنفيذ الاوامر الصادرة لكم، ولكن ما كان عليكم ان تتصرفوا بهذه الطريقة في الميدان."
وكانت السلطات الفرنسية قد أمرت السلطات في كاليه بحظر كافة المظاهرات في المدينة "مهما كانت الجهة المنظمة لها."
بي بي سي