احتضنت قاعة الندوات بجامعة العلوم الإسلامية في مدينة لعيون الليلة البارحة ندوة فكرية تضمنت محاضرات علمية تناولت بالتحليل والتأصيل مختلف الأبعاد التاريخية والفكرية العقدية والسياسية لحركة المرابطين في الأراضي الموريتانية.
وابرز الأساتذة والباحثون خلال مداخلاتهم في هذه الندوة ان البعد الديني كان أهم الأسس وراء فكرة الرباط لتتأسس لاحقا فكرة الكيان ثم الدولة بأبعادها التنظيمية خارج المجال الجغرافي.
وكانت المداخلة الأولى : قراءة تاريخية لمسار التأسيس من خلال بعض المحاور كإسلام صنهاجة الصحراء، موضحا علاقة المرابطين ببلاد السودان الغربي، فضلا عن علاقتهم بمملكة غانا وتوجههم نحو الشمال ليخلص إلى القول إن "دور المرابطين في إسلام السودان الغربي كان دورا تصحيحيا".
وكانت الثانية : في قراءته للجوانب السياسية للحركة المرابطية، عن السلطة السياسية في عهد أول وأقوى ملوك صنهاجة في تلك الفترة " تيلوتان بن تلاكاكين" معددا خلافاءه ومركزا على ملامح النظام السياسي ليصل للحديث عن رباط عبد الله ابن ياسين ودوره في تنظيم الحركة ثم صعودها الى بلاد المغرب الاقصى في الشمال.
تجدر الإشارة الى ان هذه الندوة تأتي ضمن انشطة الموسم الثقافي للجامعة المنظم هذه السنة تحت شعار "التعليم العالي في خدمة المجتمع"، ويشمل ندوات فكرية ودورات تكوينية ومسابقات أدبية وانشطة رياضية.