توجد جهات خارجية بأذرع داخلية أخطبوطية تحاول من نهاية التسعينيات من القرن الماضى إغراق بلادنا بالمخدرات
المؤسف حقا أن الأذرع الداخلية لتلك الجهات الخارجية والتى تتتمدد عبر العالم وفى كولومبيا وغيرها من أشهربؤر الجريمة والتهريب تضم شخصيات نافذة من بينها أبناء رؤساء سابقين ورجال أمن وأعوان قضاء ورجال أعمال وسيدات أعمال ونافذون فى أحزاب سياسية معارضة وموافقة
لقد بذل الأمن الموريتاني جهودا تستحق الإحترام فطارد ونصب الكمائن واعتقل وحاصر وأغلق طرقات التهريب وفكك شبكات وأحرق عشرات الأطنان وأوقف مهربين معروفين ووضع يده على طائرات وسيارات ومطارات سرية وهو جهد أنقذ البلاد من التحول إلى مزرعة مخدرات وأنقذ شبابها المستهدف الأول من الوقوع فى شرك الإدمان
ومع كل ذلك الجهد الرائع الذى لاينكره إلا مكابر أعمته حسابات سياسية ضيقة عن الاعتراف بجهد وطني جبار قامت به المؤسسة الأمنية فثمة تساؤلات علينا أن نبحث لها عن إجابات سريعة
ـ لماذا يطلق سراح النافذين وأباطرة التهريب من الوجهاء محليا ليتم اعتقالهم لاحقا وبنفس الجرم بطريقة سيزيفية غريبة
ـ لماذا تدخل ملفات الموقوفين غرفا مظلمة وهي فى طريقها إلى العدالة أوبعد رفعها إلى القضاء
ـ لماذا دائما تحتفظ السلطات بالحلقة الأضعف فى ملفات تهريب المخدرات كأبناء الفقراء والأجانب بينما تغض الطرف عن أقوياء اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا
ـ إذاكان الأمن يحرق كميات المخدرات المصادرة فأين تذهب الطائرات والسيارات والأموال والأسلحة والتجهيزات اللوجستية فائقة الجودة والقيمة التى تستعين بها الشبكات المفككة
ـ لماذا لايتم التنسيق أمنيا وسياسيا مع الدول التى يلاحظ دائما أنها مصدر مهم عالميا للمخدرات زراعة وترويجا وتهريبا وإغراقا للأسواق العالمية لتجفيف منابع شبكات التهريب
ـ لماذا تعجز الحكومة عن إعطاء تفاصيل دقيقة وبالأرقام عن عمليات الأمن الخاصة بملاحقة شبكات التهريب واعتقال عناصرها وتقديمهم للعدالة
ـ كيف نصدق إقامة مدرج للطائرات على أرض موريتانية يستقبل طائرات التهريب بكل بساطة دون أن تراه أعين السلطات الموريتانية وحلفاؤها وجيرانها والقوى الكبرى التى تملأ الفضاء حرسا شديدا وشهبا من الأقمار الصناعية وآخر وسائل تحديد المواقع والتجسس جوـ جو وأرض ـ أرض.
عن صفحة الكاتب في فيسبوك