تواصل في الجزائر العاصمة التحضيرات لإقامة فعاليات الأيام السينمائية في دورتها السادسة، والتي من المقرر أن تنطلق في الرابع من شهر فبراير/شباط القادم لتستمر أربعة أيام فقط، وهي مدة زمنية قليلة مقارنة بعدد الأفلام التي ستشارك فيها، والذي بلغ سبعة عشر فيلماً وثائقياً وأربعة عشر فيلماً قصيراً.
ولن يكون هناك أي وجود للأفلام الروائية الطويلة، حسب قرار جمعية "لنا الشاشات" التي يرأسها الناقد المعروف سليم آغار، باعتبارها المنظم الرئيسي لهذه التظاهرة التي أصبحت موعداً هاماً للسينمائيين الشباب الباحثين عن فرصة عرض أعمال جلها تمت بإنتاج فردي أو مشترك لضعف ميزانيات صناعة السينما في الجزائر، وعدم وجود دعم حقيقي لها على الرغم من كل ما يتم إشاعته حول ذلك وعلى الرغم من فتح أبواب وزارة الثقافة لاستقبال مشاريعها، إذ يظل العاملون بالسينما أمام خيارين، إما صناعة أعمال رديئة أو البحث عن أحلامهم وراء البحار، وهو ما يفسر ظاهرة الإنتاج المشترك التي تطبع جل الأعمال السينمائية الجزائرية.
جدير بالذكر، أن هذه الفعاليات ستتوزع بين متحف السينما وقاعة الموقار في قلب العاصمة، وستكون هذه الدورة مخصصة لتكريم الناقد السينمائي الجزائري الراحل، عبدو بن زيان، الذي يعد واحداً من أهم النقاد الذين ساهموا في تطوير النقد السينمائي في الجزائر، وستكون فرصة لإعلان "جائزة النقد" التي ستمنح ابتداء من الدورة الموالية إضافة إلى إعلان قائمة الفائزين في هذه الدورة بجوائز أفضل سيناريو ضمن فئتين، هما الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، كما ستعرف الدورة مشاركة أكثر من عشر دول منها هي: الجزائر وتونس والمغرب ومصر و فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا.