أقرّ مصدر عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، استعادت قوتها وباتت جاهزة للمواجهة المقبلة إذ اقتضى الأمر، فقد أعادت ترميم الأنفاق الهجومية، ومنظومتها الصاروخية، وجمعت المعلومات اللازمة، وهي جاهزة لساعة الصفر.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت"، عن المصدر العسكري، مشيراً إلى أنه ضابط رفيع المستوى في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، وقد قام الأخير بنقل هذا التقدير لسكان المستوطنات الحدودية المحاذية لقطاع غزة، خلال جلسة عمل رسمية مع مسؤولي السلطات المحلية.
ولفت الموقع العبري، إلى أن هذه المرة الأولى التي يجزم فيها مسؤول عسكري رفيع المستوى، بأنّ حركة "حماس"، قد تمكنت من استعادة قوتها وجهوزيتها للمواجهة المقبلة.
وكانت التقديرات الإسرائيلية وكبار المسؤولين في جيش الاحتلال، تتحدث عن مواصلة "حماس" ومساعيها لإعادة بناء قوتها، وحفر شبكة أنفاق هجومية، كما نشر في الأسبوع الأخير، لكن تصريحات الضابط المذكور، شكلت، بحسب الموقع "مفاجأة تدل عملياً على ضعف الردع الإسرائيلي".
وسبق أن نشرت قبل أسبوعين، تقديرات إسرائيلية بينها تقديرات لعضوي اللجنة الفرعية للجنة الخارجية والأمن التباعة لـ"الكنيست"، عومر برليف، وعوفير شيلح؛ أكّدت أنّ "حماس تمكنت من إعادة بناء قوتها، وأن التصعيد المقبل سيأتي من قطاع غزة".
في المقابل، أعلن الضابط الإسرائيلي، الذي لم يكشف عن هويته، أن التقديرات رغم أنها تشير إلى جهوزية "حماس"، إلا أن الحركة في المرحلة الحالية غير معنية بتصعيد عسكري إزاء إسرائيل، بل إنّها تحاول السيطرة على التنظيمات والخلايا السلفية التي تحاول خرق الهدوء على الحدود مع إسرائيل.
على صعيدٍ آخر، أجرى جيش الاحتلال هذا الأسبوع تدريبات عسكرية في بلدة سدروت في النقب، تحاكي سيناريو تسلل عناصر من "حماس" إلى البلدة عبر الأنفاق الهجومية إلى المناطق الحضرية المأهولة بالسكان، والاشتباك مع قوات من جيش الاحتلال.
وهذه التدريبات الثانية من نوعها، التي يقوم بها جيش الاحتلال خلال الشهور الستة الماضية.
وقال ضابط في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، إنّ "حرب الجرف الصامد بينت لنا أن سديروت ليست مكشوفة أمام صواريخ حماس فحسب، بل أمام احتمال تسلل بري أيضاً، وتم على ضوء ذلك تدريب فرقة من المدنيين المسلحين لمواجهة مثل هذا التسلل، والاشتباك مع العناصر التابعة للحركة، لحين وصول قوات الجيش للموقع.