حثت الولايات المتحدة يوم السبت القادة الأفارقة على "العمل في الكواليس" قبل قمتهم السنوية المقرر عقدها أوائل الأسبوع القادم لإقناع بوروندي بقبول نشر قوة دولية وسط مخاوف من تزايد العنف السياسي في البلاد.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إن أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي يتوقعون أن يقر قادة الاتحاد اقتراحهم بنشر قوة تتألف من خمسة آلاف جندي لحماية المدنيين على الرغم من رفض بوروندي لهذه القوة.
وقالت باور للصحفيين بعد اجتماع بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الافريقي في أديس ابابا "لم استشعر من الدول الافريقية المجتمعة في القاعة أنها تتجه لاعتبار هذا الأمر محسوما."
وأضافت "مع انعقاد قمة الاتحاد الافريقي (الأسبوع القادم) نحتاج من القادة أن يعملوا في الكواليس لدفع حكومة بوروندي الى تغيير موقفها."
ويقول رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا إن خطة إرسال قوة لحفظ السلام سوف تعتبر "قوة غازية". وتسببت إعادة انتخاب نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة العام الماضي في إشعال الأزمة التي أثارت المخاوف من انفجار صراع عرقي بالمنطقة يعيد للأذهان مذابح عام 1994 في رواندا المجاورة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد توجه إلى بوروندي يوم الخميس لليلة واحدة في ثاني زيارة لهذا البلد الافريقي الصغير في أقل من عشرة أشهر. وتقول الأمم المتحدة إن عدد القتلى في بوروندي وصل إلى 439 شخصا لكنها تشير إلى أن العدد قد يكون أكبر. وفر أكثر من 240 ألف شخص إلى خارج البلاد ودخل الاقتصاد في أزمة.
ويسعى الاتحاد الافريقي للحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لأي عملية نشر للقوات. وقال نائب سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة إن بلاده ستعد مسودة قرار بهذا الشأن مضيفا ان الأولوية الأولى تتمثل في إرسال نحو مئة من الحقوقيين والمراقبين العسكريين التابعين للاتحاد الافريقي إلى بوروندي.