أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاحد 17 يناير أن الولايات المتحدة ستسدد لإيران 400 مليون دولار كديون و1,3 مليار كفوائد تعود إلى حقبة الثورة الاسلامية.
وهذا المبلغ الذي أقرته المحكمة الدولية في لاهاي منفصل عن عشرات مليارات الدولارات التي سيكون بإمكان طهران الحصول عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها.
هذا ودافع الرئيس الاميركي باراك أوباما عن هذه التسوية المالية في تصريحه المتلفز من البيت الابيض قائلا إن المبلغ أقل بكثير من الذي كانت تريده ايران، مضيفا أنه "بالنسبة للولايات المتحدة، فأن التسديد سيوفر علينا مليارات الدولارات التي كان يمكن لإيران ان تطلبها، الولايات المتحدة لن تستفيد من اطالة امد هذه القضية".
ومن جهته، قال كيري إن مبلغ الـ400 مليون دولار هو في صندوق ائتماني استخدمته إيران لشراء معدات عسكرية من الولايات المتحدة قبل قطع العلاقات الدبلوماسية، إضافة إلى 1.3 مليار دولار فوائد.
وأكد كيري أن التسوية بخصوص هذه المسألة "عادلة"، مشيرا إلى أنها قد تثير غضب عديد الأطراف في واشنطن وتعتبر أنه تم تقديم تنازلات كثيرة مقابل توقيع الاتفاق النووي مع طهران.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة عام 1979 إثر اقتحام السفارة الأميركية في طهران واحتجاز رهائن، وفي 1981 تأسست محكمة في لاهاي حول المطالب الإيرانية لتسوية قضية الديون بين البلدين ورفعت طهران دعوى تطالب بإعادة الاموال.