أمر الرئيس النيجيري محمد بخاري بإجراء تحقيق جديد في اختطاف أكثر من 200 طالبة مدرسة على أيدي مسلحي جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة قبل عامين.
وسينظر التحقيق في ظروف وملابسات اختطاف الطالبات وطبيعة الاستجابة الحكومية حينها.
وجاء قرار الرئيس النيجيري بعد لقائه مع عائلات الفتيات المختطفات.
وقد اختطفت الفتيات، وهن صبايا في سن المراهقة، من مدرسة داخلية في مدينة تشيبوك شمالي غرب نيجيريا.
وتقول الحكومة إنها تجهل مصيرهن هل قتلن أم ما زلن أحياء.
وكان أبوبكر شيكاو زعيم مسلحي بوكو حرام قال في العام الماضي إن غالبية الفتيات اعتنقن الإسلام وتزوجن.
وقد قال الرئيس النيجيري، أواخر الشهر الماضي، إنه مستعد للتفاوض مع مسلحي بوكو حرام لتأمين إطلاق سراح الطالبات المختطفات، لكنه اشترط "تحديد هوية قيادة ذات مصداقية لبوكو حرام" للتباحث معها دون شروط مسبقة.
كان بخاري قد تولى منصبه في مايوالماضي متعهدا بهزيمة الجماعة، وأمهل الجيش حتى نهاية العام لإنهاء التمرد المستمر منذ ست سنوات.
وقد تمكن الجيش النيجيري من تحرير المئات من المحتجزين لدى مسلحي بوكو حرام في الأشهر الاخيرة، ولكن ليس من بينهم الفتيات المختطفات من تشيبوك.
وتقول وكالة الأمم المتحدة للأطفال إن التمرد الذي تقوده حركة بوكو حرام في نيجيريا أدى إلى ترك أكثر من مليون تلميذ لمدارسهم. وإغلاق أكثر من 2000 مدرسة، بينما هوجمت مئات المدارس وسُرقت محتوياتها أو أُضرمت فيها النيران.
وتشير الاحصاءات إلى أن التمرد المسلح أسفر منذ عام 2009 إلى الآن عن مقتل 17 الف شخص وتشريد نحو 2.6 مليون شخص من ديارهم.
"بوكو حرام "
- تأسست عام 2002، وركزت في بداياتها على معارضة نموذج التعليم الغربي، فبوكو حرام تعني " التعليم الغربي حرام" بلغة الهاوسا
-انطلقت عملياتها المسلحة عام 2009.
- لقي الآلاف حتفهم، أغلبهم في شمالي شرق نيجيريا، وتم اختطاف المئات ومن بينهم نحو 200 من فتيات المدارس على الأقل.
-انضمت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتطلق على نفسها الآن الدولة الإسلامية "إقليم غرب إفريقيا".
- استولت على مناطق واسعة في شمال شرقي البلاد، حيث أعلنت دولة الخلافة.
-استعاد الجيش النيجيري أغلب الأراضي التي كان يسيطر عليها مسلحو بوكو حرام في العام الحالي.