قتل عنصر يشتبه في أنه من تنظيم الدولة الإسلامية 10 أشخاص، 8 منهم على الأقل سياح ألمان، في هجوم انتحاري في مدينة اسطنبول التركية، حسب مسؤولين أتراك.
وأضاف المسؤولون أن منفذ التفجير، الذي وقع في منطقة السلطان أحمد السياحية وسط اسطنبول، سوري يبلغ من العمر 29 عاما.
ووقع التفجير قرب المسجد الأزرق، أحد إبرز المزارات السياحية في المدينة.
وأصيب 15 شخصا على الأقل في التفجير، حسب ما نقل عن مصادر طبية تركية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تفجير ميدان السلطان أحمد نفذه "انتحاري من أصول سورية،" مضيفا أن تركيا "اصبحت الهدف الأهم لكل المجموعات الارهابية في المنطقة."
وقالت صحيفة صباح التركية في وقت لاحق، نقلا عن مصادر أمنية رسمية، إن منفذ الهجوم سوري الجنسية ويدعى نبيل فضلي وهو من مواليد العام 1988 ويبلغ من العمر 28 عاما.
وقالت وسائل اعلام تركية اخرى إن فضلي من مواليد السعودية.
وأعلنت تركيا لاحقا أن معظم القتلى كانوا من السائحين الألمان، وقدم رئيس الحكومة التركية احمد داود أوغلو تعازيه للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
ولم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن التفجير.
ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول، مارك لوين، إن حزب العمال الكردستاني كان وراء العديد من الهجمات في اسطنبول ومناطق أخرى من تركيا، في الفترة الأخيرة، منذ خرق الهدنة مع السلطات التركية.
وذكرت قناة سي أن أن الخدمة التركية إن من بين المصابين سياح من ألمانيا والنرويج، ونقلت وكالة رويترز عن مدير شركة سياحية لم يفصح عن اسمه، أن مجموعة من السياح الألمان، كانوا في مكان الانفجار، لكنه لم يؤكد إصابة أحد منهم.
وترأس داود أوغلو، اجتماعاً أمنياً رفيعاً، حضره عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، أبرزهم وزير الداخلية، "أفكان آلا"، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، "هاقان فيدان"، حسب وكالة الأناضول للأنباء.
وتعرضت تركيا أيضا إلى هجمات نسبها الادعاء العام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
فقد شهدت العاصمة أنقرة تفجيرين انتحاريين في أكتوبر/ تشرين الأول، أسفرا عن 100 قتيل، بينما قتل 30 في هجوم قرب الحدود السورية، في يوليو/ تموز.
"اعداء الأحرار"
وقالت المستشارة الالمانية ميركل "كانت اسطنبول الهدف هذا اليوم، وقبلها باريس وكوبنهاغن وتونس. إن الارهابيين هم اعداء لكل الاحرار، بل للانسانية جمعاء."
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الالماني فرانتس فالتر شتاينماير بأن 8 على الأقل من المواطنين الالمان قتلوا.