هاجم مسلحان فندقا في مدينة الغردقة السياحية الساحلية على البحر الأحمر جنوب شرقي مصر.
وقالت وزارة الصحة إن ثلاثة سياح أصيبوا في الهجوم على فندق بيلا فيستا في الغردقة، اثنان منهم سويديان وتم نقلهما إلى مستشفى النيل الخاص بالغردقة.
فيما نقل الثالث وهو سائح نمساوي إلى مستشفى البحر الأحمر العام.
وقالت وزارة الصحة إن إصابات السياح سطحية وتمثلت في جروح قطعية وطعنات.
وأضافت الوزارة أن الحادث أسفر أيضا عن مقتل أحد المهاجمين في الهجوم وإصابة الآخر بطلق ناري في الظهر وطلقتين في الفخذين، مما أدى إلى وفاته متأثرا بجراحه في وقت لاحق.
وقالت مصادر أمنية ومحلية من موقع الحادث لبي بي سي، إن قوات الأمن نجحت في تفكيك حزام ناسف كان يرتديه أحد المهاجمين، وأن المهاجمين كانا يهدفان لاختطاف سائحين.
وأضاف شهود عيان ومصادر محلية أن المهاجمين، دخلا الفندق عن طريق أحد المطاعم المحيطة به، واقتحما قاعة الاستقبال محاولين اختطاف سائحين من داخل الفندق.
وفور ترديد المهاجمين هتافات "الله أكبر" ورفع راية ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية"، تعاملت قوات الأمن داخل الفندق معهما إذ قتلت أحدهما وأصابت الآخر.
ووصل المهاجمان إلى المنطقة التي يقع فيها الفندق عن طريق البحر، بحسب المعلومات الأولية.
وأضاف شهود عيان أن المهاجمين كانا يستقلان أحد القوارب واقتحما منتجع "بيلا فيستا" عن طريق البحر، وحاولا اختطاف السائحين داخل الفندق.
وأشارت التقارير إلى أن الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول موقع الهجوم.
وأخلت الشرطة محيط الفندق، وأغلقت كافة المحال التجارية في وسط مدينة الغردقة.
وأغلقت السلطات المصرية كافة الطرق المؤدية للمدينة للتصدي لأي هجمات محتملة، بحسب مصادر أمنية.
وتواجه مصر إسلاميين مسلحين متمركزين في شبه جزيرة سيناء ويضمون تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقول تلك الجماعة إنها المسؤولة عن اسقاط الطائرة الروسية في اكتوبر/ تشرين الأول 2015 في حادث أسفر عن مقتل 224 شخصا.
بريطانيا
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا "تفحص على وجه السرعة" التقارير الواردة من الغردقة.
ولم يذكر المتحدث ما إذا كان الحادث قد طال أي بريطانيين.
تحليل لمحلل الشؤون الأمنية في بي بي سي فرانك جاردنر:
يعد الحادث، بالنسبة لمصر، الأحدث في سلسلة من الهجمات المتفرقة والمستمرة التي يشنها جهاديون متطرفون في مصر بهدف الاضرار بالحكومة وابعاد الاستثمارات الأجنبية والسياحة اللتين تحتاجهما مصر بشكل ملح.
وينبع التهديد الأقوى لمصر من الجماعة الموالية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، التي تتخذ من شمال سيناء مقرا لها.
ومنذ أن هاجم مسلحون منتجع شرم الشيخ عام 2005، عززت السلطات من إجراءاتها الأمنية لحماية منتجعات البحر الأحمر.
وحتى سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي تقول روسيا وبريطانيا إنه نتج عن وجود قنبلة في الطائرة، بقى المنتجع الساحلي خاليا من الإرهاب إلى حد كبير لأعوام طويلة.
وكانت مصر قادرة على التعامل السريع مع الهجوم الأخير في الغردقة، لكن السلطات تحتاج إلى معرفة مصدر الهجوم وإلى معرفة ماهي الإجراءات الأمنية الأخرى التي تحتاج إلى اتخاذها.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوما عند أحد الفنادق بالقرب من أهرامات الجيزة يوم الخميس، وقالت إنها كانت تستهدف "حافلة سياحية تقل يهودا."
وقال مسؤولون مصريون إن الحادث، الذي وقع بالقرب من القاهرة، لم يسفر عن وقوع اصابات، وتفيد التقارير بوجود عرب إسرائيليين في الفندق.
وبعد سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء في 31 اكتوبر/ تشرين الأول، حظرت بريطانيا ودول أوروبية أخرى الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ بسبب ما قالت إنه مخاوف أمنية.
كما أوقفت روسيا كافة الرحلات إلى مصر.
وتظهر لوحات وصول الطائرات في موقع مطار الغردقة على الإنترنت أن السائحين الأجانب الذين وصلوا هذا الأسبوع كانوا من تركيا والمانيا والسويد وبريطانيا.