
يعيش ميناء الصداقة في العاصمة نواكشوط هذه الأيام توترا عماليا
إثر عزم بعض نقابات الحمالة تنظيم إضراب يصفه العمال بأنه سيكون حاسما في تاريخهم و سط ما وصف بالتنسيق الكبير بين النقابات العمالية.
وأوضح النقابي اعمر ولد امجيدري المندوب عن ائتلاف النقابات العشر في الميناء في تصريح بميناء أن الائتلاف يستعد للمشاركة في الإضراب بشرط أن يتم التنسيق معه.
فيما نقل مصدر من فرع الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا CGTM بميناء الصداقة، أن الأخيرة تجري هذه الأيام مشاورات مع ممثلين عن النقابات العمالية في الميناء لتنظيم إضراب ضد الوضع الذي يعيشه الحمالة في الميناء.
ويشكو الحمالة بالميناء من تعثر تطبيق الاتفاق بينهم وبين السلطات في العام 2013، حيث يتهمون الحكومة بأنها انحازت إلى التجار على حساب الحمالة بقبولها نقل البضائع في الحاويات مباشرة من الميناء إلى المدينة دون تمكينهم من تفريغ حمولتها في الميناء.
قال النقابي شمس ولد حبيب إنه الممثل الشرعي الوحيد لحمالة ميناء الصداقة المستقل ويحظى بشعبية تصل 99% من بين الحمالة، مشيرا إلى أن الإضراب الذي تسعى إليه بعض النقابات في الميناء لن ينجح ما دام هو يرفضه ويدعو أنصاره إلى عدم المشاركة فيه.
وأضاف ولد حبيب في تصريح" لوكالة الأخبار المحلية" الخميس: إن الحمالة يتبعون له ويناصرونه، متهما من أسماهم متطفلين على تمثيل الحمالة بأنهم يتاجرون بقضاياهم، مضيفا أن الوقت غير ملائم لخوض إضرابات جديدة.
وأكد ولد حبيب للأخبار أن أكثر من 80% من البضائع القادمة إلى موريتانيا عبر ميناء الصداقة تنقل مباشرة إلى مدينة نواكشوط ولا يستفيد الحمالة من تفريغها، وأن حوالي 10% أو تزيد قليلا هي ما يفرغه الحمالة.
كما أشار إلى أن العديد من مطالب الحمالة لم تتم تلبيتها بعد الاتفاق الموقع في 2013، مستدركا أن مطالب العمال تحقق منها البعض والبعض الآخر في طريقه إلى التحقق.
المصدر: الأخبار