دخلت واثقة الخطى و تخطط مباشرة للذهاب الى فرنسا ... و كانت تسعى للحصول على ارواق كان آخرها جواز السفر لتركب طائرتها مودعة .
فجأة كان السؤال الأول من العامل على السجل كم ولدا لديك ؟... فأجابت لا أولاد لي دون ان يرف لها جفن ... ربما ناسية او متناسية الوضعية البيومترية الجديدة في موريتانيا. سؤال آخر من العامل في السجل أأنت متأكدة من أنه لا أولاد لك ؟... نعم أنا كذلك .. تجيب السيدة ولكن هذه المرة بنوع من التململ و الحركة اللاإرادية.
فقال العامل ومن يكون الطفل ... الذي هو مسجل على أساس انه ابنك سيدتي ؟ هل أنا مخطئ ؟... دقائق صمت ثم تحاول إعادة الإنكار .. العامل مستدركا من غير الممكن تسجيل شخص في العائلة دون أوراقك و من غير الممكن ان تحصلي على ابن دون أن تعلمي هذا هو المفروض على الأقل .
بعد مداولة قصيرة اتصلت بأحدهم لتبرر الامر بالنسيان و انها لم تتذكر ابنها ... دون الدخول في التفاصيل و مالذي قد يدفع إنسان ما إلى إنكار فلذة كبده .
فإن الامر شكل نقطة قوة حقيقية للتسجيل السكاني و انه فرصة للحماية المعلومة الدقيقة لكل مواطن و انه إعلان نهاية التحايل على الأوراق المدنية الموريتانية سواء من الموريتانيين أو غيرهم .
انها مجرد قصة حضرتها في مركز التسجيل في السبخة و كان من العدل حسب رئي الإشادة بها مع تأكدي أن العشرات مثلها تحدث في جميع أرجاء الوطن
أدام الله امن وأمان موريتانيا
بقلم: الشيخ ولد سيدي