أكدت كوريا الشمالية الأربعاء 6 يناير أنها تمكنت من إجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، وفقا لمحطة التلفزيون المركزية الكورية الشمالية.
وقالت محطة التلفزيون إن كوريا الشمالية أجرت بنجاح في تمام الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي (توقيت بيونغ يانغ) أول تجربة لقنبلة هيدروجينية.
علما أن كوريا الشمالية لم تبلغ الولايات المتحدة والصين بخطوتها هذه، خلافا للحالات المماثلة الماضية.
وأكدت بيونغ يانغ أن تجربتها الناجحة هذه جاءت بإمكانياتها الذاتية، وباستخدام تقنياتها المحلية فقط.
ووفقا لبيان صادر عن حكومة كوريا الشمالية فإن التجربة الناجحة للقنبلة الهيدروجينية لم يكن لها أي تأثير سلبي على البيئة، وتم إجراؤها وفق التوجه الاستراتيجي لحزب العمال الكوري الحاكم.
مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا الأربعاء لبحث هذه التطورات
على صعيد متصل وفيما يتعلق بردات الفعل الدولية على تجربة بيونغ يانغ الناجحة، نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر في مجلس الأمن الدولي بأن المجلس سيعقد اجتماعا طارئا خلف الأبواب المغلقة الأربعاء حوالي الساعة 16:00 بتوقيت غرينيتش لبحث هذه التطورات الأخيرة.
من جهتها أعلنت حكومة كوريا الجنوبية حالة الطوارئ في البلاد بعد إعلان جارتها الشمالية عن تجربتها الناجحة، كما عقدت اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن القومي، وآخر لقيادة الجيش الكوري الجنوبي لبحث التدابير اللازمة والنظر في إجراءات حالة الطوارئ.
وفي اليابان دان رئيس الوزراء شينزو آبي رسميا اختبار كوريا الشمالية لقنبلة هيدروجينية، ووصفه بأنه "يشكل تحديا خطيرا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وقال آبي: "هناك تهديد مباشر مصدره كوريا الشمالية، وإجراء تجربة لقنبلة هيدروجينية أمر غير مقبول".
هذا وكان خبراء مركز رصد الزلازل الأوروبي والماسح الجيولوجي الأمريكي ومركز شبكات الزلازل الصيني قد أعلنوا الأربعاء عن وقوع زلزال بقوة 5.2 درجة في الساعة 10:30 صباح اليوم بتوقيت سيئول، بالقرب من موقع "بونغ كيه-ري" للتجارب النووية في شمال شرقي كوريا الشمالية.
وقالت الحكومة الكورية الجنوبية حينها، وذلك قبل الإعلان الرسمي من قبل بيونغ يانغ، قالت إن المؤسسات المعنية تعتقد أن الزلزال اصطناعي ووقع بالقرب من موقع "بونغ كيه-ري" في شمال شرقي كوريا الشمالية.
هذا وكانت كوريا الشمالية قد دافعت عن سعيها للحصول على قنبلة هيدروجينية مدعية أنها تملك الشرعية لتطوير برنامج أسلحة نووية على خلفية التهديد النووي الأمريكي، الأمر الذي دفع بها إلى تعزيز الردع النووي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في تعليق لها "إن من حقنا امتلاك الأسلحة النووية وتعزيز قدراتنا دون توقف"، في إشارة إلى مساعي الشطر الشمالي لتطوير البرنامج النووي والاقتصادي معا.
وحذرت سيئول وواشنطن بيونغ يانغ من أن سياسة المسار المزدوج (لكوريا الشمالية) في تطوير الاقتصاد والسلاح النووي هي طريق مسدود.
وكان باحثون من معهد للأبحاث في جامعة جون هوبكينس الأمريكية قد أشاروا الى احتمال قيام كوريا الشمالية بحفر أنفاق جديدة في منطقة بونغيي- ري، مؤكدين أن هذه الأنفاق قد تزيد من قدرات كوريا الشمالية على تنفيذ تفجيرات لقنابل في السنين المقبلة.
يذكر أن كوريا الشمالية أجرت في السابق 3 تجارب نووية، في أعوام 2006، 2009 و 2013.