قررت الخارجية البحرينية الاثنين 4 يناير قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية الاعتداء على السفارة السعودية بطهران، حسب ما ورد في بيان الخارجية.
وجاء في البيان أن المنامة قررت إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى إيران وسحب جميع أعضاء البعثة، موضحة أنها ستشرع في اتخاذ كافة الإجراءات المترتبة عن قرار قطع العلاقات مع طهران.
ولفت البيان إلى أن "الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصليتها تشكل انتهاكا صارخا لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، تتطلب مواجهتها بكل حسم، منعا لحدوث فوضى واسعة في المنطقة".
هذا واستدعت خارجية البحرين القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة، مرتضى صنوبري، وسلمته مذكرة رسمية بهذا الشأن، وطلبت من جميع أعضاء البعثة الإيرانية مغادرة البحرين خلال 48 ساعة.
واعتبرت الخارجية أن قرارها جاء بعد استمرار التدخل الذي وصفته بالخطير لإيران "في شؤون البحرين وشؤون دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الدول العربية، دون مراعاة للمعايير القانونية أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو التزام بمبادي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي"، كما ورد في البيان.
وأشار البيان إلى أن "إيران رعت الإرهاب في المنطقة عبر توفير الحماية وتقديم الدعم للإرهابيين والمتطرفين، وأيضا تهريب الأسلحة والمتفجرات لاستعمالها من قبل الخلايا الإرهابية في قتل الأبرياء" حسب ما أكده البيان.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الرئاسة السودانية أبلغت ولي ولي العهد السعودي بطرد السفير الإيراني وجميع أعضاء البعثة من السودان.
السودان تقطع علاقاتها مع إيران وتطرد السفير الإيراني
وذكرت الوكالة أن السودان استدعت سفيرها لدى طهران، على خلفية الاعتداءات التي طالت سفارة وقنصلية السعودية في إيران.
يذكر أن المملكة العربية السعودية أعلنت الأحد 3 يناير/كانون الثاني قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، كما قامت السلطات السعودية بإجلاء عائلات الدبلوماسيين السعوديين من طهران على متن طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات، عقب الهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.
الإمارات تخفض الدبلوماسيين الإيرانيين
هذا وقررت الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالاعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في البلاد، حسب ما ورد في بيان خارجية الإمارات.
وأشار البيان إلى أن الخارجية استدعت سفير الإمارات لدى طهران سيف الزعابي، تطبيقا لهذا القرار.
وقالت الخارجية في بيانها إن هذه الخطوة الاستثنائية اتخذت في ضوء التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة.
تجدر الإشارة أن الإمارات استدعت سفير إيران في أبو ظبي محمد فياض الأحد 3 يناير/كانون الثاني وسلمته مذكرة احتجاج، على خلفية الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، الذي اعتبرته انتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية.
الجزائر "تأسف" لتدهور العلاقات بين الرياض وطهران
من جانبها أعربت الجزائر عن "بالغ أسفها لتدهور العلاقات المعقدة بين المملكة العربية السعودية وإيران لتتحول إلى أزمة مفتوحة"، حسبما أفاد به اليوم الاثنين.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية الاثنين، أن "الجزائر تتابع بانشغال كبير تصاعد حدة التوترات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية وتعرب عن بالغ أسفها لتدهور العلاقات المعقدة بين البلدين الشقيقين لتتحول إلى أزمة مفتوحة".
وأضاف البيان: "إن الجزائر تدعو بإلحاح القيادات السياسية للبلدين إلى التعقل وضبط النفس لتفادي تدهور الوضع الذي قد تكون عواقبه وخيمة وخطيرة على الصعيدين الثنائي والإقليمي في سياق جيوسياسي وأمني حساس للغاية".
كما دعت الجزائر البلدين بصفتهما عضوين في منظمة التعاون الإسلامي إلى "وضع التزامهما في خدمة القيم الدائمة والتعاليم الموحدة لديننا الإسلامي الحنيف، لا سيما قدسية النفس البشرية ونبذ الاقتتال بين الإخوة والأشقاء بعيدا عن الانشقاقات والظروف مهما كانت طبيعتها".
وأكدت الجزائر من جهة أخرى "ضرورة الاحترام الصارم للمبادئ المسيرة للعلاقات بين الدول لاسيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول وحماية التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية في كل مكان وتحت أي ظرف".
وخلص البيان إلى أن الجزائر "تعرب عن أملها الصادق في أن يتم احتواء الأزمة الراهنة بشكل عاجل وأن يتمكن البلدان الشقيقان عن طريق الحوار والتفاوض من القضاء على كل عوامل التوتر في علاقتهما الثنائية بما يخدم مصلحة شعبيهما وكذا السلم والأمن الإقليميين"، وفق تعبير البيان.
الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا الأحد المقبل لإدانة إيران
أعلن نائب الأمين العام لـ "جامعة الدول العربية" أحمد بن حلي أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا الأحد المقبل في القاهرة بناء على طلب الرياض "لإدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد".
وقال بن حلي للصحافيين إن الاجتماع يستهدف كذلك "إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".