أعلنت مصادر مسؤولة في حزب الله اللبناني، الأحد، مقتل الناشط اللبناني المقرب من الحزب، والأسير السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي سمير القنطار في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًا في منطقة جرمانة في العاصمة السورية “دمشق”.
وإلى جانب القنطار، قتل في القصف الإسرائيلي، القيادي في مليشيا “المقاومة السورية” الموالية لنظام بشار الأسد المدعو فرحان الشعلان، بحسب مصادر سورية.
ولم يتبن الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي حتى اللحظة، تصفية الأسير اللبناني السابق، فيما نقلت مواقع الكترونية عبرية تصريحات تعبر عن رضا المستوى السياسي في تل أبيب عن العملية، في حين أعرب عدد من أعضاء الكنيست عن تأييدهم لها.
ووصف زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، يستحاق هيرتسوغ عملية قتل سمير القنطار بـ” العدل التاريخي”، مدعيًا أن القنطار يعد “إرهابيًا لم يتجنب طريق الإرهاب والقتل يومًا”، وقال إن ” المنطقة ستبدو أهدأ بعد وفاته” على حد تعبيره.
وكان القنطار أحد أقدم السجناء اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد عام 1997، عقب اتهامه بقتل الإسرائيلي داني هاران وابنته في مدينة نهاريا الساحلية التي وصلها عبر قارب مطاطي قادمًا من شواطئ لبنان.
وأفرجت إسرائيل عن القنطار في 2008 في إطار صفقة تبادل للأسرى مع حزب الله اللبناني. ومنذ ذلك الحين انخرط القنطار في صفوف حزب الله، وتسلم مناصب عليا في الجناح العسكري للحزب، وورد اسم القنطار كثيرا في نشاطات حزب الله في سوريا منذ عام 2011.