وبدأ السلبيون ينفخون من جديد تحت نار الخلافات بين التكل والمنتدى ..
ليس بالضرورة أن تشارك كل المعارضة في تظاهرة معا وليس بالضرورة أن تحاور معا وليس بالضرورة أن تقاطع معا وليس بالضرورة أن تشارك معا .. فهذه الأحزاب مختلفة ولو لم تكن كذلك لكانت منسجمة في حزب واحد . فهي أحزاب إذن وليست حزبا و لكل منها مقارباته ورؤاه وأهدافه الاستراتيجية وتكتيكاته الخاصة ، تتقاطع مع بعضها أحيانا وتتعارض أحيانا أخرى حسب الظروف الأوضاع . إلا ذلك يظل ضمن دائرة الخلاف الذي لا يفسد للود قضية ، أو هكذا يجب أن يكون .. لم يفعل المندى أكثر التعاطي مع هموم المواطنين ولم ينتقد غير النظام ولم يحمل سواه مسؤولية الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد على كل الصعد .. وهذا هو مضمون بيان التكتل الأخير .. فأين المشكلة إذن ؟؟ّ
غاب التكتل عن هذه كما غاب تواصل عن أخرى سابقة وقد يغيب تقدم عن أخرى لاحقة ، ولكن الهدف الذي يقصده الثلاثة وحلفاؤهم هو ذات الهدف وحتما سيلتقون عند نقطة ما في الطريق الموصل إلى ذلك الهدف ، حتى وإن اختلفوا في بعض مراحله ، وهذا ما يجب أن يفهمه مناضلوا هذه الأحزاب قبل غيرهم ، الذين ما إن يحصل أي خلاف حتى يندفعوا نحو بعضهم سبا وشتما ولعنا .. وعندما يقرر الكبار العودة إلى بعضهم يتحمل هم أخطاءً ما كان لهم أن يرتكبوها اتجاه بعضهم .. فالسياسة يا سادة لا تمارس بالأحقاد بل بالأفكار وشيء من المكر والدهاء .. فلنترفع كثيرا أو قليلا عن هذه المهاترات العبثية ولنقطع الحبال في أيدي السلبيين .. فهم عدونا الثانوي أما الرئيسي فهو النظام .
