برأت محكمة في فرنسا ساحة مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف من اتهامات وجهت لها سابقا بالحض على الكراهية.
وواجهت لوبان الاتهامات بعد خطاب ألقته ضمن حملتها الانتخابية في عام 2010 في مدينة ليون.
وقارنت لوبان خلال الخطاب بين مشهد صلاة المسلمين في شوارع فرنسا بمشاهد الاحتلال النازي للبلاد خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي أكتوبر، نفت لوبان أمام المحكمة ارتكاب أي مخالفة.
وقال الدفاع إنها كانت تستخدم حقها في حرية التعبير، وأنها لم تقصد كل المسلمين.
ووجهت الاتهامات إلى لوبان في يوليو بعدما رُفعت عنها الحصانة كنائبة في البرلمان الأوروبي عقب تصويت بطلب من السلطات الفرنسية.
وقالت لوبان في كلمتها التي نقلها الإعلام الفرنسي إن "فرنسا تشهد المزيد والمزيد من الحجاب، ثم المزيد والمزيد من البرقع، ثم جاءت بعد ذلك ظاهرة الصلاة في الشوارع".
وأضافت "اسمحوا لي، ولكن الكثيرين ما زالوا يحبون التحدث عن الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي، فدعونا نتكلم عن الاحتلال لأن هذا هو بالضبط ما يحصل اليوم".
ومضت قائلة "صحيح، ليس هناك دبابات أو جنود، ولكنه احتلال مع ذلك ويلقي بظلاله الثقيلة على الناس".
وكانت محكمة ليون قد قررت العام الماضي اسقاط الاتهامات ضد لوبان لكنها اضطرت لنظر القضية مرة أخرى بعدما استأنفت إحدى جماعات محاربة العنصرية في فرنسا ضد قرار المحكمة.
وكانت فرنسا قد حظرت إقامة الصلاة في الشوارع في عام 2011، استجابة لاحتجاجات اليمين المتطرف.
وفي العام نفسه، أصبحت فرنسا أول بلد أوروبي يحظر ارتداء النقاب.
وجاء الحكم ببراءة لوبان بعدما حقق حزبها المعادي للهجرة عددا غير مسبوق من الأصوات في الانتخابات المحلية.
وتفوق الحزب في ستة أقاليم من إجمالي 13 إقليما في الجولة الأولى من التصويت، لكن بسبب تكتيكات التصويت لم يفز في أي من الأقاليم في الجولة الثانية.
وحصل الحزب على 6.8 مليون صوت في الجولة الثانية، وهو ما يعادل 27.36 في المئة من إجمالي الأصوات.