
صبيحة اليوم نزلت إلى الحانوت القريب من مسكني ففاجأتني الأقفال توصد الباب على غير العادة و صاحب الحانوت خارجا و بعد سؤالي مالذي يحدث ؟ قال لي الضرائب أغلقت الحانوت لان أهل المنزل لم يدفعوا الضرائب المستحقة.
استدركت متسائلا الم تدفع الضرائب ؟ قال بلى دفعت جميع الضرائب للبلدية والحضرية و الكهرباء و غيرها وكل ذالك لم ينفع .
ما خطر ببالي حينها لماذا لا تغلق الدار بدل الحانوت؟ ففي الأخير أهل الدار هم من لم يدفعوا الضرائب وليس صاحب الحانوت و ذنبه الوحيد انه يستأجر مع أغناء يرفضون الدفع و القانون لا يطالهم .
مع جولة بسيطة في السبخة اكتشفت أن سبب إغلاق الحانوت شيء آخر تماما هو مجرد أن أصحاب الحانوت فقراء و أصحاب المنزل أغنياء و التالي هم مجبرون على دفع ضرائب مضاعفة دون أن يعرفوا لماذا يدفعونها .
انه لفساد من الدرجة الأولى واني هنا منبه أصحاب الشأن والاختصاص فان كانوا على علم فلا كلام و إن كانوا ليسوا كذالك هاهم علموا أن الفقير لم يعد له عيش في السبخة , فهي تجارة صغيرة أكلتها الديون و الكساد و هاهي يفتح عليها باب نهب جديد من أناس لا يوجد في قلوبهم رحمة ولا خوف .
بالرغم من قلة المبررات لدفع الضرائب في موريتانيا بشكل عام فان السبخة استثناء حقيقي في هذا المجال حيث بات تهديد أصحاب الحوانيت الفقراء البسطاء بالسجن أسهل طريقة لابتزازهم تحت ظل قانون لا يرحم الفقراء و يحمي الأغنياء.
فهل من صوت من #حماة القانون و #رئاسة الفقراء #لحماية الفقراء
بقلم : الشيخ ولد سيدي