نحن ملزمون ايها الشباب ان كنا نريد اتباع سنة نبينا ان نتعرف عليه اولا من خلال معرفة سنته واتباع منهجه الصحيح وامتثالا بأخلاقه الطيبة انطلاقا من قوله تعالى :وانك لعلى خلق عظيم
وقوله تعالى على لسان نبيه :قل ان كنتم تحبون الله فالتبعوني يحببكم الله
وانطلاقا من مما يراه بعض علماء الاجتماع فانه من الطبيعي أن يحدث لكل انسان في أول طريقه في الحياة شيئ من الاندفاع والعاطفة أوعدم التوازن أويغلب جانب منه على جانب ولهذ أرتأيت أن تكون هذه الرسالة تعالج الروحانية عند الشباب في ظل العولمة والاطهاد
فالروحانية في حياة الشباب هي تجذوة القلب وتوقد الروح فاذا علمنا هذا فيجب علينا أن نتقيد بها تقيدنا بالشرع
وتقيدنا كذالك بالشرع يجعلنا دائما نفكر في حركاتنا وسكوننا وهل توافق الشرع أم لا !
من المسائل التي يعيشها الكثير منا هذه الايام قلة الروحانية في القلوب قلة البكاء والخشية فعندنا علم كثير ومحاضرات جليلة لكن ليست هناك خشية الا القليل النادر وهذه من علامات الساعة عند كثير من العلماء ولعل من اسباب هذه المسألة وأعظمها هو المعاصي
ومن المأسف أن الكثيرمن الشباب يقعون في المعاصي دون الاحساس بها مثل ما وقع في الاونة الاخيرة حيث تفاجئنا بالتطاول على الجناب النبوي
فالذي يظهر أن العبد لابد أن يقسو قلبه أحيانا ولكن لا يكون ذالك مستمرا دائما كحال بعض الشباب الذي تمر عليه سنة دون أن يبكي فيها لحظة واحدة من خشية ربه ويسمع القرءان ولايتأثر ولعل قصة الشابة المعروفة والعياذ بالله مع والدتها دليل على ذالك
شابة تبلغ من العمر 17 عاما كانت تجلس مع والجتها في قاعة بداخل المنزل وكانت الأم من أهل القرءان لسانها رطب من ذكر الله والبنت والعياذ بالله قلبها ممتلؤ بالجهل والضلال وتتبع الشهوات فعندما حان وقت المسلسل قالت البنت للأم انصتي من أجل أن نتابع المسلسل فلم تستجب الام وحينها فوجأت بضربة من البنت وكأنها لم تسمع قول الله عز وجل :
وقضى ربك أن لا تعبدوا لا اياه وبالوالدين احسانا ,,,,,,,اا لخ
ومن الامثلة كذالك اجارنا الله واياكم أن البعض منا له روحانية عجيبة حيث يبكي من الاناشيد والاغاني ولايبكي من القرءان ولايتدبره واذا سمع شعرا عربي أو شعبي تسلي اليه قلوبهم وتسيل الدموع في حين يسمع القرءان ليلا نهارا ولا يتأثر ولو قليلا
ولعل هذ قليل من كثير ونرجو أن نكون قد أصبت والله الموفق