كشفت نتائج أولية فشل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في الفوز بأي منطقة في الجولة الثانية من الانتخابات الجهوية في فرنسا.
وأظهرت النتائج الأحد 13 ديسمبر أن حزب الجبهة الوطنية، المناهض للهجرة، بزعامة مارين لوبان، يبتعد عن الفوز في الانتخابات، رغم تقدمه في الجولة الأولى.
وجاءت النتائج شبه متساوية بين اليمين واليسار، حيث فاز كل منهما بخمس مناطق من أصل 13، فيما يبقى مصير المناطق الثلاث الأخرى مجهولا حتى اللحظة.
وبلغت نسبة المشاركة 50,54 في المئة وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية في بيان حول النتائج الأولية. وتعد هذه النسبة عالية مقارنة بنسبة التصويت في الانتخابات قبل خمس سنوات والتي كانت 43,47 بالمئة، وكذلك مقارنة مع نسبة المشاركة في الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي وبلغت في نفس التوقيت 43,01 بالمئة.
وفي حال تأكدت هذه النتائج فسوف تمثل خيبة أمل كبيرة لمارين لوبان التي كانت تأمل أن تستغل هذه الانتصارات كنقطة انطلاق للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها عام 2017.
وتشكل الانتخابات الأحد الجهوية اختبارا لوزن القوى السياسية في البلاد قبل 18 شهرا من الانتخابات الرئاسية.
وكان حزب الجبهة الوطنية يأمل، بعد نيله أعلى نسبة من الأصوات على المستوى الوطني (28% مع وصول النسبة إلى 40% في الشمال والجنوب)، في الفوز بعدد من المناطق الـ13، مستغلا رفض الفرنسيين للأحزاب السياسية التقليدية العاجزة عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، والخوف الناجم عن اعتداءات باريس الإرهابية في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقد تسمح سياسة "الجبهة الجمهورية" هذه التي دعا إليها اليسار الحاكم لتشكيل حاجز أمام الجبهة الوطنية، بإنقاذ الأساسيات بالنسبة للأحزاب التقليدية في هاتين المنطقتين.