بعد موجة الانفلات الأمي في العاصمة طالب الجميع بعودة الشرطة ولكنني سيدي الرئيس متسائل أي شرطة ستعود إلى الشوارع ؟ بعد سنوات التهميش و عدم الاكتتاب في قطاع محوري كالشرط تصوروا معي كم من المفروض أن يكون بقي من الشرطة لدينا ؟ وما يتطلبه الأمر عملية حسابية بسيطة كم توفي من عناصر الشرطة في هذه السنوات ؟ و كم أحيل إلى التقاعد؟ و كم استقال من القطاع ؟ و كم..و كم ؟ هذا مع العلم أن آخر دفعة تخرجت في قطاع الشرطة كانت في العام 2008 فهل هذا توفير للأمن سيدي الرئيس؟
زد على هذا الإبعاد غير المبرر للشرطة عن شوارع العاصمة و الاعتماد على مؤسسات عسكرية إما فتية ولا تملك الخبرة الكافية , آو ليس من اختصاصها مطاردة واعتقال مجرمين يلبسون لحاف الشعب و يأكلون معه من نفس الرغيف .
ومع كل ذلك الشرطة أتقنت دورها بالرغم من عددها القليل و تناقصها المتعمد , وحافظت على ما يوكل إليها من مهام و الآن الجميع يريد الشرطة , فأين الجميع يوم أبعدت الشرطة ؟ وهل على الشرطة البداية من الصفر بعد ما تقادمت الأيام على قاعدة بياناتها عن المجرمين إما مجرمين شاخوا كحال شرطتنا أو ماتوا كحال أمننا .
فلكي نملك حق طلب الشيء يجب أن نحافظ عليه أولا و هذا هو أول الطريق لإعادة الأمن لعاصمة أحب إلينا من كل باع الأرض , سيدي الرئيس الأمن يبدأ من هنا :
إعادة الاعتبار لقطاع الشرطة و اكتتاب دفعات في هذا القطاع و تسليمه الأمن أيام الرخاء كما يطلب منه الحضور لإعادة الأمن في الأيام الحالكة كهذه التي نمر بها اليوم.
إذا قالوا إنها شرطة مرتشية و سارقة و متلاعبة فاصمتهم سيدي بأنها شرطة توفر لهم الأمن والأمان و هم نيام و ن تلك أمور تحل بالرقابة و المتابعة و الأمن أمر أكثر أولوية و ضرورة حيث يقال" إذا تعارض الأمن والحرية فيجب إلغاء الحرية لاستتباب الأمن." الذي هو ضمان لأي تنمية يرجى الوصول لها.
بقلم : الشيخ ولد سيدي