افتتحت قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي صباح الجمعة بحضور عدد من رؤساء الدول الإفريقية في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا وتسعى القمة إلى استشراف مستقبل شراكة اقتصادية بين الأفارقة والصين.
وأبلغ الرئيس الصيني شي جين بينج رؤساء القارة الإفريقية خلال قمة جوهناسبر، أن بلاده ستخصص 60 مليار دولار للتنمية في القارة السمراء، مؤكدًا أن بلاده تسعى لإقامة علاقة مع دو أفريقيا تقوم على المساواة.
وحدد "بينج" خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي حضره عدد من رؤساء دول أفريقية، خطة تنمية شاملة من عشر نقاط تقودها الصين، قائلا "لضمان التطبيق الناجح لخطط التعاون العشر هذه، قررت الصين تقديم 60 مليار دولار في المجمل في صورة دعم مالي".
الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما رحب بضيوف بلاده الذين جاؤوا لتخليد "مسيرة طويلة من التعاون الصيني الإفريقي الذي انعكس إيجابا على تنمية القارة برمتها" على حد تعبيره، وقال "إن بلاده بما أنها عضو في مجموعة العشرين لن تدخر جهدا من أجل تعزيز هذا التعاون خدمة للشراكة بين الجانبين بما ينعكس إيجابا على تطوير جهود التنمية في القارة الإفريقية.
من جانبه قدم الرئيس الصيني "شي جي بينغ" في خطابه أمام القمة حصيلة عن نتائج 15 عاما من إنشاء المنتدى الصيني الإفريقي مرسيا نموذجا يحتذى في التعاون، معتبرا أن العلاقات الصينية الإفريقية تعيش أبهى أوقاتها، حيث يفتح الجانبان آفاقا جديدة لتعزيز التعاون المشترك وإرساء قواعد تنمية قوامها الصداقة والمصالح المشتركة.
ويسعى الجانبان الصيني والإفريقي خلال القمة إلى بناء شراكة الاقتصادية في عالم أصبحت فيه الغلبة للتكتلات التجارية الكبيرة العابرة للقارات بحثا عن أسواق جديدة، في ظل تذبذب الوضع الاقتصادي ركودا وصعودا، والطموح الجامح للاستحواذ على الجزء الأكبر من التجارة البينية العالمية بين دول القارات الخمس.
و تبلغ نسبة نمو القارة اقتصاديا سنويا حوالي 5.8%، وهي نسبة تعتبر بمقاييس الاقتصاد العالمي مشجعة على الاستثمار، تمتلك ما يعادل 12% من الاحتياطي العالمي من البترول (124 مليار برميل)، إلى جانب 500 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي (10% من احتياطي الغاز في العالم).
وتحتل القارة عالميا الصدارة في إنتاج البلاتين باحتكارها حوالي 90% منه، ونصف احتياطي الذهب 50% و40% من إنتاج الأحجار الكريمة (الألماس) و30% من اليورانيوم و27% من إنتاج الكوبالت، إضافة إلى 9% من خام الحديد.
وتمتلك القارة ثروة سمكية كبيرة توفر فرص عمل لحوالي 10 ملايين مواطن إفريقي وتصل صادراتها إلى أكثر من 2.5 مليار دولار سنويا، بالإضافة إلى مواردها الزراعية الهامة، تعتبر القارة من أهم موردي الخشب عالميا لتوفرها على غابات تمتد على مساحات شاسعة.