اختبر علماء طريقة جديدة لتوصيل الانترنت باستخدام وسيط مرئي، وليس موجات الراديو المعتادة في التوصيل اللاسلكي.
وتحمل التقنية الجديدة اسم "لاي فاي"، وتوصل الانترنت بسرعة تفوق تقنية "واي فاي" التقليدية بحوالي مئة مرة، إذ تصل سرعة "لاي فاي" إلى واحد غيغابايت في الثانية.
ويتطلب "لاي فاي" مصدرا للإضاءة، مثل المصابيح العادية، وطريقة للتوصيل بالانترنت، وكاشف للصور.
واختبرت شركة من إستونيا تقنية "لاي فاي" هذا الأسبوع.
وأثبتت التجربة العملية نجاح التوصيل عن طريق مصباح كهربائي، بسرعة غيغابايت في الثانية. وكانت الاختبارات المعملية قد أثبتت نظريا إمكانية وصول السرعة إلى 224 غيغابايت في الثانية.
وأُجري الاختبار في أحد المكاتب، ليتمكن العاملون من الاتصال بالانترنت. وكذلك في منطقة صناعية، حيث توجد تقنيات للإضاءة الذكية.
وقال المدير التنفيذي للشركة المطورة إن هذه التقنية الجديدة ستكون متاحة للمستخدمين "خلال ثلاث أو أربع سنوات".
وكان البروفيسور هارالد هاس، من جامعة إدنبرة، هو أول من استخدم مصطلح "لا فاي"، وذلك أثناء شرحه للتقنية الجديدة في مؤتمر التكنولوجيا والترفيه والتصميم "تيد" عام 2011.
وحقق عرض هاس حوالي مليوني مرة مشاهدة، وظهر فيه تحميل مقطع فيديو عن طريق أحد المصابيح.
وكان هاس قد أشار إلى احتمال استخدام مليارات المصابيح في المستقبل، كوحدات للانترنت اللاسلكي.
وأحد أكبر مميزات "لاي فاي" هو أنه لا يتعارض مع إشارات الراديو، مما يعني إمكانية استخدامه في الطائرات وغيرها من الأماكن التي يمكن أن تسبب فيها موجات الانترنت أي تعارض.
كما أن مدى موجات الراديو قصير، في حين أن مدى الضوء يفوقه بحوالي عشرة آلاف مرة، مما يعني عدم نفاذه في أي وقت قريب.
لكن هذه التقنية لها بعض العيوب، أهمها أنه لا يمكن استخدامها في الأماكن المفتوحة حيث أشعة الشمس التي تتعارض مع إشاراتها.
كما أن موجات "لاي فاي" لا تعبر الجدران، مما يعني أن استخدامها سيكون في أماكن محددة كمساعد لشبكات "واي فاي"، مثل المناطق المزدحمة، أو الأماكن التي يشكل فيها استخدام "واي فاي" خطورة، كالمستشفيات.