اعــــذرني يا وطـــــني .... الشيخ ولد المحجوب

جمعة, 11/27/2015 - 21:53

ذات يوم انسكب الشعر بصنفيه شعوري لكنه اختفى فجأة بعد سنين سبعة عندما غادر ملهمي عالمي فلم استطع تجاوز الحدود ... ولم أشأ العودة بذاكرتي إلى الذكريات الجميلة تلك لأني لم ادخل التاريخ حتى أأرشف في رفوفه أنا وذكرياتي ... أو أشياء أخرى عندها تجمدت مشاعري و نضبت أفكاري و ذبلت قريحتي إلى حين ارتسام الحلم الجميل حقيقة أمامي و أعيش في واقعي أو على الأقل أعيشه داخلي و أتصوره في العالم المثالي كما لو كان قبل فترة من الآن ... عندها سأكتب الشعر لذاتي حتى استطيع أن أهديك يا وطني عصارة قلبي و احتضنك بداخلي معي هناك و ثالثنا الغائب عن عالمي عن أفكاري... عن مشاعري و تصوري .

 

      اعــــــــذرني يا وطني لقد فتشت عني عن ذاتي في أرشيفك الحافل بذكرياتي التاريخ وأحداثه فلم أجد لي ذكرا ولا سميا في رفوفك المصفوفة الطويلة ,غير أني وجدتي مختزنا  على هامش ذاكرتك الشفهية ...  وجدتني نعتا لاسم بلا معنى و جسم بلا مسمى فتساءلت هل هذا هو أنا ؟ إلى الآن لا أدري ربما أكون كما تصورتني يا وطني و دونتني في هامش ذكرياتك الشفهية لا كما أتصور أنا نفسي و أعيش إدراكي لذاتي من الداخل .

 

     اعـــــــــذرني يا وطني لقد بحثت عنك في أعماقي فما كان إلا أصدرت لي إشارة أن الوطن انعكاس للتاريخ قبل أن يكون وجودا للحاضر و تصورا للمستقبل , لقد بحثت عنك بداخلي فما وجدت منك في إلا ما كان مني فيك و أنا مغترب أتيه في و جودك المفقود بداخلي فماذا أكتب على الورق .؟

      اعذرني يا وطني إني ما زلت ابحث فيك عن ذاتي  التي تختزنك في أعماقي و إن قلت بصدق غير مقنع :

 

بلادي و إن جارت علي عزيزة ....... وأهلي و إن ضنوا علي كرام

احبـــــــك وطـــــــــــــــــــــــني ...... أحبـــــــــــــــــــكم جمـــــيعا

    دمتم و دمنا في رعاية الله .   

الفيديو

تابعونا على الفيس