المنتدى يحرق آخر أوراقه في الطريق إلى الحوار

جمعة, 11/27/2015 - 09:52

فشل القطب السياسي في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة أكبر فصائل المعارضة السياسية الموريتانية في اتخاذ قرار موحد بشأن طريقة الرد على اتصال الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لقظف الذي أجراه في وقت سابق مع رئيس المنتدى الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني.

 

 

 

 

وقد باشر القطب السياسي المكلف باقتراح طريقة الرد على على المواقف السياسية سلسلة لقاءات لم تكلل أخيرا بالنجاح نظرا لقرار اللجنة الدائمة لحزب التكتل والتي رفضت أي نوع من اللقاء مع ولد محمد لقظف رغم العروض التي قدمها رئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه في اجتماعات اللجنة الدائمة للتوصل لحل يحول دون تفكيك أكبر الكتل المعارضة للنظام؛ ومن بينها الرد باتصال هاتفي معاملة بالمثل أو الرد برسالة مكتوبة دون الالتقاء مباشرة مثلما يطرح باقي أطراف القطب السياسي؛ لكن وحسب ما تسرب من اجتماع اللجنة الدائمة للتكتل فقد كانت الأغلبية مصرة على عدم وضع بدائل والاكتفاء باشتراط عدم التعاطي مع نظام يعتبرون أنهم لم يتحاوروا معه وهو في أوج قوته ومازالت أمامه سنوات بينما يعتبرون في تحليلهم للوضعية السياسية أن النظام لم يبقى له من مأموريته الأخيرة سوى ثلاث سنوات وتحيط به المشاكل السياسية وبدأت حقائقه تتكشف للجميع وشعاراته تتساقط بل أصبحت مثار سخرية الجميع حسب تعبيرهم في اجتماعات اللجنة الدائمة حسب تعبير المصدر.

وقد قرر القطب السياسي بعد قرار التكتل الذي أبلغهم به قبل أيام تشكيل لجنة للتوفيق بين الأطراف تتألف من رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود ورئيس حزب عادل ولد الوقف وقد أجرت عدة لقاءات انفراد برئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه كان آخرها الاجتماع الذي تم صباح اليوم بمكتبه في الحزب وقد عرضوا عليه مقترحا اعتبروه توفيقيا وهو أن يخرج القرار بلقاء الوزير الأمين العام للرئاسة ملاي ولد محمد لقظف وينص في القرار على تحفظ حزب التكتل على القرار لكن ولد داداه الذي بدأ مؤخرا يغيب عن جلسات القطب السياسي ويوفد لهم نائبه المحامي محمد محمود ولد أمات رفض المقترح معتبرا بأنه لم يعد رأي في المسألة بعد قرار اللجنة الدائمة للحزب مشددا على أن حزب التكتل لن يقبل سوى بتطبيق قانون المنتدى وهو أن قراراته تتخذ بالإجماع وأن التكتل يرفض هكذا قرار.

 

ويأمل مراقبون أن تعصف الأيام القادمة بهذا التكتل المعارض للنظام حيث ستذهب غالبية الأحزاب المشكلة له لحوار مع النظام في حين يبقى حزبي التكتل وإناد الذي يرأسه رجل الأعمال عبد القدوس ولد أعبيدنا خارج اللعبة السياسية الجديدة.

 

 

المصدر: الصحراء

الفيديو

تابعونا على الفيس