55ليست الاجمل لكنها الاكثر افصاحا وتعبيرا عما يدور في خلد الوجدان .... الكاتب الاعلامي محمد ولد احمد

خميس, 11/26/2015 - 15:22

منذو ميلاد الدولة الموريتانية قبل 55عاما ونحن لازلنا نصارع الظلام ونعيش في عاصمة لاتتوفر على حتى شبكة صرف صحي

 

امة كان قدرها ان تغرم بفتى الفتيان(الاختلاف السياسي )  ومشتت الاوطان ومفجع الامم والشعوب

امة تلعب بقضاياها المصيرية  الكبرى مثل ما تلعب الفتياة المراهقات بعقول الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي

امة تتجرع الوجع في كل منكب وهي تعاني وتعاني لكنها وللاسف لاتعرف لافصاح بصدق عن الوجع  انها تعمق الجراح من اجل معالجة الجراح

امة راحت ضحية نخبها السياسية المفلسة وشعبها المغيب عن الثقافة

 امر يجرك نحو السخرية احيانا والى الشفقة في احايين اخرى

امة تتلمس انصاف الحلول وتبحث عن وطن بديل

وتنبش جراح حقبة ألم بها الظلام حقبة اسدل عليه التاريخ ايزاره ولا زال اطفال الملحلحة يسامرون اسيادهم  على سرد تفاصيها المزيفة في الليالي النفمرية

وتتناسى هاجسها الحزين ولغزها الذي حير الحلول (التقدم في العمر مقابل التأخر في الانجاز)رغم الطبول والزغاريد والاحتفاليات الكرنفالية الباهته ورغم الضحك على الذقون، عذرا عزيزتي شنقيط  انها مجرد حركة روتينية في الزمن 55عاما ويتجدد الحزن كل ذكرى ويدب التساؤل في هذ المنكب العامر ماذا تتحقق في خمسة عقود من رحلة شنقيط عبر البحث عن مستقبل زاهر لارض تعوم على ثروة اقتصادية هائلة وساكنة لا تتجاوز 3مليون نسمة

الى متى هذ التيه الا تكفي 55عاما من الفساد

والتمدد العشواء لظاهرة الفقر الا يكفينا توغلا في صحراء الظلم والاستبداد

الا نحن لاصحاب تلك لاحلام (منزل محترم وبعض لوازم الحياة الكريمة )الجميلة المشروعة  التي نسجت عليها العنكبوت بيوة وشيدة قصور،

 الا يقتادونا الفضول لتحقيق تنمية واعدة ورافاهية زاهرة لمواطنين انهكتهم رحلة البحث عن الهوية بعيدا خيارات الورق  ولعب الادوار

الا نستفيق

55عاما من عمر هذ الكيان اخلدت للنوم في صفحات التاريخ وهي مجرد شاهد على فظاعة الظلم الذي اقترفه ابناء هذ البلد المنكوب في حق وطنهم المسحوق

لا منشآت تعليمية ترسخ مفاهيم الوطنية

واهمية السلم الاجماعي  في عقول الاطفال فقط انهم يقتاتون على ثمار الماضي المزيف لهذه الامة المنكوبة

لا منشآت صحية غانية عن التسكع في مستشفيات العالم او صحبة الموت في هذه الربوع المنسية

لاعاصمة تحمل ملامح الحضارة البشرية ولاروح الابداع المعماري

لا اماكن للترفيه ولاملاعب  ولا ابراج شامخة تحدث الناظير من بعيد ان هناك حضارة ما انجزتها ايادي وطنية تستحق الاشادة والذكر

اي   دافع نحو الابتهاج سوى التملق والنفاق السياسي واللعب بالعقول تتسائل شنقيط الضحية وهي تغازل البوح رغم مضض الظلم الذي تقارعه بصدر عار وامل جريح ووجدان مشرد وعاطفة تقطر بالدموع على مآق حاضرها البائس ومستقبلها الذي يترا آ من بعيد وهو في اشد غمرات المجهول

 

لك الله ياشنقيط