اشتقت إلى بعض الأصدقاء طالما التقيتهم أيام السياسة مسارعين ناشطين متحركين لصالح أحزاب سياسية أشكالا وألوان .
ترى الواحد منهم يربط ليله بنهاره و لا يعرف لنفسه راحة بال حتى تنهي الانتخابات , من هنا يظهر العجب و تسقط الأقنعة فيلملم الحزب أوراقه و شعاراته و ينطلق تاركا المواطن حيث كان .
بعد ا بنى هذا الشعب بروجا من ذهب في خياله ومن كثرة ما وعده الحزب تنمية وعملا حبا أبديا بينهما و أقنعه انه منه و إليه و تأسس من اجله .
ما إن تنتهي الحملة وتليها أيام الانتخاب حتى تغلق الأبواب و تنكس الرايات إيذانا بكلمة واحدة طلقت أيها الشعب المسكين و ودعتك أيها المواطن البريء أنت صدقت كذبتي و لعبتي انطلت عليك أنا من طريق وأنت من آخر أنا إلى مكتبي و مصالحي وأنت إلى فقرك وعوزك أنا ذاهب إلى حصد ما زرعت أنت وأنت ذاهب إلى عد ما ساجنيه وجنيته على ظهرك أيها العامي.
إن أدرت عنك لن ترى أي مقر لحزب إلا و أبوابه عليها عشرة أقفال و حتى أشباح الجن تعجز عن دخول أما المواطن فلا يحق له أن يكون له أي منبر ليوصل منه أي رسالة تحمل حقوقه و حاجاته .
نعم أيها الناس الأحزاب تخدعكم و تتلاعب بكم وتسرقكم وانتم مبتسمون ولكن لماذا لا تتعلمون الدرس الذي يكرر عليكم منذ قيل أن ثمة تعددية سياسية في موريتانيا .
ومع كل ذالك أنا أعذرك أيها الشعب لأنني اعرف إلى أي مرحلة أدمنت تصديق السياسيين و الحاجة إلى موسم اقتصادي و أي موسم أحسن من الانتخابات لتبيع صوتك فيه على الأقل هذه فرصتك ليحتاجك الحزب ولو ليوم واحد .
#نصيحتي ارفع السعر قليلا لان الحزب سيذهب ولن يعود إلا بعد خمس سنوات هذا إن أدركك .
بقلم : الشيخ ولد سيدي