لا تزال دوافع إقدام الضابط الأردني على قتل 6 أشخاص على الأقل بينهم أمريكيان
بمركز تدريب الشرطة جنوبي عمان، تكتنفها الغموض، فيما تداخلت التكهنات بين الدافع الجنائي والعمل الإرهابي.
النقيب أنور أبو زيد (29 عاما)، أقدم الاثنين 09 نوفمبر قتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين في عملية بمركز تدريب الشرطة في الموقر جنوبي عمان.
عود الواقعة، عندما فتح أبو زيد السعد النار على ضحاياه من جنسيات مختلفة، منهم مدربان أمريكيان متعاقدان مع الأمن الأردني، أثناء وجودهم في مكان مخصص لتناول الطعام بمركز التدريب، واستخدم سلاحا أوتوماتيكيا، لتدخل حالة من الهلع داخل المركز أمام هذا الحادث المفاجئ.
أبو زيد السعد
هو أب لطفلين من مدينة جرش، وخريج الجناح العسكري في مؤتة، وذكرت تقارير إعلامية أنه عمل مدربا مساعدا بمركز التدريب الأمني، كما أن عمه هو النائب الأردني السابق سليمان السعد.
ومن الروايات المتضاربة أيضا، تحدثت عن أن مطلق النار "أقدم على الانتحار برصاصة في منطقة العين بعد ارتكابه الحادث، لكن المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني فند تلك الأقاويل وقال فيما قال "إن الشرطة قتلته".
عائلة أبو زيد: لا علاقة لابننا بالإرهاب
شقيق أنور، فادي أبو زيد صرح لوكالة أسوتشيد برس بأن شقيقه شخص عاقل وسوي، ولم تظهر لدية أي بوادر للتشدد الديني أو التطرف مطلقا، حيث التحق بالسلك الأمني منذ أن كان عمره 18 عاما.
وتابع "لم يدخل أنور إلى الأمن إلا بعد أن اجتاز الفحوصات المطلوبة بما فيها الإجراءات الأمنية وشهادات حسن السير السلوك، وهو ليس ضابطا عاديا بل رجل أمن وقائي يعني يدقق عليه جيدا".
النائب السابق سليمان السعد تحدث عن ابن شقيقه الذي قضى في الحادثة وأكد رفضه بأن يوصف ابن شقيقه بأوصاف "راديكالية".
ولفت إلى أن ابن شقيقه رجل ملتزم ويعلم قيمة الروح، مطالبا الحكومة الأردنية بمعرفة كافة التفاصيل التي تسببت بحدوث الواقعة.
ومضى يقول: قد يكون دفعه شيء ما لارتكاب فعلته، وربما حدث شيء ما لا نستطيع نثبت أو ننفي أي شيء.
الشكوك تحوم حول هذه العملية خصوصا مع تزامنها مع الذكرى الـ 10 لتفجيرات فنادق عمان الثلاثة "الراديسون ساس" و"حياة عمان" و"دايز ان"، والتي راح ضحيتها 57 شخصا بالإضافة إلى إصابة نحو 200 آخرين، في أسوأ هجوم في تاريخ الأردن.
المصدر: روسيا اليوم