يزور ملك المغرب، محمد السادس، الصحراء الغربية لأول مرة منذ عام 2006.
وتعد هذه الزيارة جزءا من الفعاليات المقررة للاحتفال بالذكرى الأربعين "للمسيرة الخضراء" التي نظمت في عام 1975.
وتأتي هذه الزيارة بعد انتخابات محلية مهمة من أجل تطبيق مقتضيات الحكم الذاتي الموسع في إطار تقسيم مناطق المغرب إلى جهات تحظى بالحكم الذاتي.
وقسم المغرب أراضيه إلى جهات تضم أكثر من محافظة (ولاية أو عمالة حسب التقسيم الإداري المعتمد في المغرب)، وأطلق على الصحراء جهة العيون- الساقية الحمراء.
وتحظى كل جهة بحكم ذاتي في تدبير الموارد وتحقيق التنمية.
وكانت الصحراء الغربية تابعة للاستعمار الإسباني قبل أن ينظم المغرب في عهد الملك السابق، الحسن الثاني، مسيرة أطلق عليها "المسيرة الخضراء" من أجل "استعادة الأقاليم الصحراوية" ثم ضمها إلى أراضيه.
لكن الأمم المتحدة لم تعترف بسيادته عليها وطالبت بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة.
وتعارض جبهة الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة اختصارا بالبوليساريو سيادة المغرب على المنطقة، وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير سكان المنطقة.
وتتركز جبهة البوليساريو في مدينة تندوف بجنوب الجزائر.
وظل المغرب يرفض إجراء استفتاء في الصحراء حتى عام 1981 حينما أعلن أنه يقبل بإجراء ماوصفه بـ "استفتاء تأكيدي".