تتجه أسعار النفط الخام نحو تسجيل خسائر أسبوعية يوم الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث أدت التخمة في المعروض من الخام وارتفاع الدولار إلى إرباك السوق.
وعوضت أسعار خامي القياس بعض خسائرها في بداية التعاملات، لكن محللين يرون أن الفرصة ضعيفة أمام حدوث تعاف مستمر.
وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول بحلول الساعة 14:41 بتوقيت موسكو، عند 45.47 دولار للبرميل، مرتفعة بمقدار 27 سنتا، ما نسبته 0.60% عن سعر التسوية في الجلسة السابقة.
وصعدت العقود الآجلة لمزيج "برنت" العالمي تسليم الشهر نفسه بمقدار 45 سنتا، ما نسبته 0.94%. لكن خام القياس العالمي ما زال باتجاه النزول أكثر من 2% عن الأسبوع السابق.
وتأتي هذه المكاسب بعد انخفاضات حادة في الجلسة السابقة بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية. ولفت بعض المحللين إلى أن تخمة المعروض ستواصل الضغط على أسواق النفط.
وقالت "بي إم آي" للأبحاث التابعة لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني: "مع ارتفاع إنتاج كبار منتجي النفط فإن تراجع إنتاج الخام الصخري الأمريكي لن يكون كافيا لتحقيق التوازن في سوق النفط المتخمة بالمعروض خلال العامين المقبلين".
وارتفعت العملة الأمريكية بنحو 5% أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى منذ أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول، وسط توقع السوق بأن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) الأول بين البنوك المركزية الكبرى الذي يرفع أسعار الفائدة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.
وقال بنك "إيه إن زد" يوم الجمعة: "لقد تزايدت التكهنات بأن رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة سوف يفرض ضغوطا باتجاه المنخفض على أسعار السلع الأولية"، مضيفا أنه يتوقع انخفاض الخام الأمريكي في العقود الآجلة 3% في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب قيام المنتجين الأمريكيين بخفض التكلفة.