فادت مصادر أمنية لبنانية الخميس بأن تسعة اشخاص على الاقل قتلوا فيما اصيب آخرون في تفجير انتحاري استهدف اجتماعا لهيئة علماء القلمون في بلدة عرسال على الحدود السورية في شرق لبنان.
وبحسب المصادر "دخل احدهم يحمل حزاما ناسفا اجتماع هيئة علماء القلمون وفجر نفسه، ما ادى الى مقتل تسعة اشخاص واصابة ستة آخرين"، موضحا ان "جميعهم من السوريين".
وأشارت الى "وجود اشلاء في مكان الانفجار حيث اصيب ايضا رئيس الهيئة الشيخ عثمان منصور". لكن أنباء أخرى اكدت مقتله متأثرا باصابته.
وكان مصدر امني اكد الحصيلة ذاتها وفق معلومات اولية، مشيرا الى ان الاجتماع كان يضم 12 شخصا في حي السبيل في بلدة عرسال.
واكد احد سكان البلدة يدعى أبوابراهيم ان الانفجار استهدف اجتماع الهيئة التي "تتابع شؤون اللاجئين السوريين".
ووفق ابي ابراهيم الذي زار مستشفى عرسال حيث تم نقل الضحايا، فان "من بين القتلى نائب رئيس الهيئة عمر الحلبي". ونقل مشاهدته لـ"مواطنين يصرخون ويبكون من داخل المستشفى".
وتنتشر مخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا حيث تقع ايضا مواجهات بين قوات الامن اللبنانية ومسلحين.
وشهدت عرسال معارك عنيفة في اغسطس/اب 2014 بين قوات الامن اللبنانية وجهاديين ينتمون لتنظيمي 'القاعدة' و'الدولة الاسلامية'، ولدى انسحابهم خطف الجهاديون عشرات من عناصر قوى الامن والجيش لا يزالون محتجزين في جرود هذه البلدة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، طلب من الاجهزة الامنية اجراء التحقيقات الاولية في الانفجار الذي وقع في منطقة عرسال.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن لبنان تعيش منذ فترة فراغ سياسي وخلافات وانقسامات بين السياسيين افضت في مجملها إلى شغور منصب رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان منذ 25 مايو.
ويشهد لبنان توترات حادة في الشارع على خلفية مظاهرات واعتصامات في الشوارع احتجاجا على الفساد ورفضا لشرعية أعضاء البرلمان.