يحتاج تشخيص مرض السرطان إلى اختبارات للدم وفحوصات طبية معقدة وتحليل لعينات من الورم تمتد احيانا على اسابيع، كل هذه الخطوات ربما تصبح في المستقبل لا حاجة لها بفضل تقنية هولندية جديدة تتعرف على المرض بقطرة دم واحدة.
وينكب فريق علمي من الجامعة الحرة بأمستردام على تطوير طريقة توفر الكثير من الوقت والمال والمعاناة على المرضى، بعد اكتشافهم أن جميع الصفائح الدموية لمرضى السرطان تحتوي على علامات جينية فريدة.
ويعتمد اكتشاف أغلب أنواع السرطان في الوقت الحالي على أخذ عينة من أنسجة الجسم وفحصها.
واثبتت التجارب الهولندية إمكانية تشخيص المرض ومعرفة المصابين به بتحليل عينة دم بسيطة، وبدقة عالية تصل إلى 95 بالمئة.
وفي اختبارات على أكثر من 200 مريض بأنواع مختلفة السرطان، تمكن الفريق البحثي من اكتشاف الخلايا السرطانية والتعرف على النوع الذي يعاني منه كل مريض، وإمكانية انتشاره في المزيد من مناطق الجسم.
ويرنو الباحثون الى ان توفر طريقتهم اسلوبا بسيطا لتشخيص واكتشاف المرض على نطاق واسع في عام 2020.
وكانت دراسة حديثة، كشفت أن الآلاف من مرضى السرطان يموتون جراء تأخر الطب العام في تشخيص المرض، وعدم إحالة المرضى إلى العلاج في أسرع وقت.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف قصور الطب العام عن تشخيص وعلاج مرضى السرطان، لذلك يجب التوجه إلى أطباء الاختصاص من أجل فرص أفضل للبقاء على قيد الحياة.
ومؤخرا أُعلنت بريطانيا عن السعي لبدء تطبيق خطة لتشخيص أمراض السرطان أو التأكد من عدم وجودها لدى المرضى خلال 28 يوما من زيارة الطبيب، بعد تراجع البلاد في معدلات الشفاء من السرطان مقارنة بدول أوروبية أخرى نتيجة تأخر التشخيص.
وتستهدف هذه الخطة 95 بالمئة من المرضى، ويبدأ تطبيقها في خمسة من مستشفيات الخدمات الصحية الوطنية لحين تعميمها في أرجاء البلاد بحلول عام 2020، بتكلفة تبلغ ثلاثمئة مليون جنيه إسترليني (463 مليون دولار) في العام.
وفي خطوة مشابهة، تعتزم وزارة الصحة الروسية إطلاق عدد من المشاريع التجريبية التي من شأنها تشخيص أمراض السرطان عن بعد.
والمقصود بالأمر إجراء مشاورات بين الأطباء عبر الإنترنت وإقامة جسور فيديو باستخدام تكنولوجيات حديثة.